سياسة
الرئيس إلهام علييف: قيادة أرمينيا لا تتلقن دروسا من أحداث الأيام الأربعة الأخيرة هذه
وقد أمرت جميع القادة في بداية الحملات المضادة بعدم اتخاذ اية خطوة ضد الأهالي المسالمين نهائيا
باكو، 1 أكتوبر، أذرتاج
قال الرئيس إلهام علييف إن معلومات تبلغني تدل على أن قيادة أرمينيا لا تتلقن دروسا من احداث الأيام الأربعة الأخيرة حيث تعدون استفزازات جديدة ويستهدفون مناطقنا السكنية من جديد ويواصلون ذلك. وتزيد خسائرنا في الأرواح بين المسالمين العزل يوميا.
أفادت أذرتاج عن الرئيس إلهام علييف القائد الأعلى العام للقوات المسلحة الأذربيجانية قوله في كلمة ألقاها خلال اجتماعه بالجنود الذين يتلقون العلاج لدى المستشفى العسكري المركزي التابع لوزارة الدفاع بعد أن أصيبوا خلال الاستفزاز العسكري الأرميني المنطلق في 27 سبتمبر على طول خط المواجهة إن 10 مواطنينا من المسالمين العزل قتلوا حسب معلومات وردت في صباح الامس وتشير معلومات بلغني صباح اليوم إلى وصول عدد المواطنين المدنيين إلى 13 قتيلا. ماذا يعني هذا؟ هذا يدل على سيماء قذرة للفاشية الأرمينية. ولم نقاتل ابدا ضد الأهالي المسالمين. وعند بدء الحملات المضادة امرت جميع القادة ووزارة الدفاع بعدم اتخاذ اية خطوة ضد الأهالي المسالمين نهائيا. لان اهدافنا مواقع وحدات قوات الاحتلال الأرميني ومعداتها وجنودها ولكنهم يطلقون النار على قرانا ومدننا وقتل 13 مسالما وأصيب اكثر من 40 مسالما ودمرت 168 بيت وهذه هي وجه الفاشية الأرمينية. ولا يستطيعون مقاومتنا في ميدان القتال ويستهدفون قرانا ومدننا. بيد أن جميع المواطنين المقيمين هناك ما برحوا ماكثين وهم يقولون "عاش الوطن". ولم يتراجعوا ولو سم واحد وانني علي يقين من انهم لن يتراجعون ولانهم على يقين من أن قوات الدفاع الأذربيجاني تدافع عنهم وينتظرون بفارغ الصبر رفع علم أذربيجان على الأراضي المحتلة وانهاء الاحتلال.
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على العدو الغدر في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.