سياسة
تصريح مساعد الرئيس حاجييف لقناة i24 news في إسرائيل بشأن الاعتداء الأرمينية الأخيرة
باكو، 1 أكتوبر، أذرتاج
ادلى مساعد الرئيس الأذربيجاني مدير قسم شؤون السياسة الخارجية بالديوان الرئاسي حكمت حاجييف بحديث صحفي لقناة i24 news إسرائيلية بشأن الاعتداء الأرمينية الأخيرة على أذربيجان.
أفادت أذرتاج أن مساعد الرئيس اكد في تصريحه على أن أذربيجان تعاني منذ 30 سنة من الاعتداء الأرمينية العسكرية واحتلال أرمينيا إقليم قراباغ الجبلي والمحافظات السبع المجاورة له مما أدى إلى تشريد اكثر من مليون اذربيجاني لاجئين ومشردين. وقال إن قوات الاحتلال الأرميني أقدمت ابتداء من صباح 27 سبتمبر على شن حملات واسعة النطاق على الاذربيجانيين خاصة المقيمين في المناطق السكنية القريبة من خط المواجهة استفزازا منها وزاد أن أذربيجان اضطرت إلى بدء حملات مضادة من اجل ضمان امن مواطنيها.
ولفت مساعد الرئيس إلى أن الاشتباكات العنيفة الدائرة منذ 3 أيام أودت بحياة جميع افراد العائلة ضمن مقتل 13 اذربيجانيا وبينهم طفلان مضيفا أن استهداف أرمينيا المناطق السكنية خاصة أدت إلى إصابة اكثر من 30 مسالما مدنيا.
وشدد حاجييف على أن الغرض النهائي من هذه الحملات المضادة التي تنفذها أذربيجان على ارضها هي هو ضمان وحدة أراضيها وطرد قوات الاحتلال الأرميني من أراضي أذربيجان المحتلة. وأضاف أن أرمينيا دولة الاحتلال ولجأت أذربيجان إلى استخدام حقها في الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي.
وردا على سؤال عن العلاقات الإسرائيلية الأذربيجانية قال مساعد الرئيس إن العلاقات تستند إلى الشراكة الاستراتيجية بجانب الصداقة التاريخية القديمة. وابان أن أذربيجان فخورة بالطائفة اليهودية التي تساهم في تنمية البلد مساهمات واسعة. ولفت إلى أن احد بناء الوطن الباسلين البرت اغارونوف يهودي الأصل قد دافع عن مدينة شوشا عندما كانت تحتل من قبل أرمينيا عام 1992م.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على العدو الغدر في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.