سياسة
أستريد ناديا ريزغيتا: لماذا يجب على الحكومة الإندونيسية أن تعيد النظر في العلاقات الدبلوماسية مع أرمينيا؟
جاكرتا، 1 أكتوبر، أذرتاج
نشر موقع medium.com الإندونيسي مقالاً بعنوان "لماذا يجب على الحكومة الإندونيسية أن تعيد النظر في العلاقات الدبلوماسية مع أرمينيا؟"
أفاد المراسل الخاص لأذرتاج أن كاتبة المقال هي الأمينة العامة لمنظمة الشباب التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC) السيدة أستريد ناديا رزغيتا.
تبدأ الكاتبة مقالها بالكلمات التالية " في كلمته الملقاة في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، أشاد الرئيس جوكو ويدودو بإنجازات المنظمة على مدى السنوات الـ 75 الماضية فضلاً عن التزامها بالتعددية والسلام ودعمه لاستقلال الدول في شخص الدولة الفلسطينية والتعاون الدولي في مكافحة الأوبئة وتحقيق الازدهار للجميع مع التطرق إلى عدد من القضايا الهامة الأخرى".
تشير الكاتبة إلى أنه نظراً لأن السنة الحالية هي الأخيرة لعمل إندونيسيا بصفتها العضو غير الدائم لمجلس الأمن للأمم المتحدة (2018-2020) يتوجب على إندونيسيا أن تقوم بفعاليات أكثر نشاطاً كوسيط في عمليات السلام الدولية.
ويشدد المقال خاصة على أن إندونيسيا بكونها أكبر دولة إسلامية من ناحية عدد السكان تعلق لها الآمال وتوقعات أكبر في التسوية السلمية للمشاكل التي تعاني منها الدول الإسلامية الشقيقة. تشير كاتبة المقال إلى أن منظمة التعاون الإسلامي مهتمة بقضايا كاشمير (بين الهند وباكستان) وروهينغا ( ميانمار) وقره باغ الجبيلية (بين أرمينيا وأذربيجان)، فضلاً عن فلسطين وتلفت الأنظار إلى أن إندونيسيا لم تتخذ موقفاً أمثل بخصوص قضية قره باغ الجبلية وأن المعلومات عن العلاقات الإندونيسية الأرمينية المتوفرة في مواقع الإنترنيت تفوق على المعلومات عن العلاقات الإندونيسية الأذربيجانية.
تعبر كاتبة المقال عن أسفها الشديد في أن الحكومة الإندونيسية لم تبد موقفاً واضحاً حتى الآن على الرغم من أن المواجهات المسلحة التي بدأت في 27 سبتمبر تتواصل منذ 3 أيام في قره باغ الجبلية التي هي الأراضي الشرعية لأذربيجان المعترف بها على المستوى الدولي. وتشير الكاتبة إلى أنه جراء هجوم القوات الأرمنية المستهدف للأذربيجانيين المدنيين في شهر يوليو من هذا العام أستشهد جنرال الجيش الأذربيجاني بولاط هاشيموف.
تقول السيدة أستريد ناديا رزغيتا أيضاً: " إننا بكوننا مواطني إندونيسيا الذين هم أصحاب القيم الروحية الصافية، نرى أن تواجد العلاقات الدبلوماسية بين بلادنا وأرمينيا لا يعني أنه علينا أن نتفادي عن إقرار الحق وعن المكافحة من أجل العدالة. من المعروف أن أرمينيا انتهكت قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بما فيها اتفاقية جنيف لعام 1949 وبروتوكولاته الملحقة وقرارات 822 و853 و874 و884 التي اتخذها مجلس الأمن للأمم المتحدة وأن الجيش الأذربيجاني شن هجوماً معاكساً ضد الجيش الأرمني لحماية سلامة أراضي بلاده.
ويشير المقال خاصة إلى أنه القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن للأمم المتحدة تظهر بصورة واضحة أن قره باغ أرض أذربيجنية يتوجب على إندونيسيا بكونها العضو في هذه المنظمة أن تبدي نشاطاً أكثر، وكما تشير الكاتبة إلى أن البلدين عضوان في منظمة التعاون الإسلامي وفي حركة عدم الانحياز وعلى إندونيسيا عدم تفكير مرتين في دعم أذربيجان.
في رأي الكاتبة أن لإندونيسا قواسم مشتركة مع أذربيجان أكثر مما مع أرمينيا ويتضح أن تعزيز التعاون الثنائي القائم مع أذربيجان إن كان في المجالات الاجتماعية والثقافية أو الاقتصادية والسياسية والعسكرية له أهمية أكثر.
تركز كاتبة المقال على أن أذربيجان التي عضو في منظمة التعاون الإسلامي بلد له رأس المال الإنساني الكبير ومستوى التعليم العالي وأن الموقع الجغرافي الإستراتيجي لبلدنا جعله دولة لها ثقافة غنية وعابرة القارات ولها تاريخ الحضارة الإنسانية الوفيرة عبر آلاف السنين وتقاليد التسامح الديني ودولة تحولت إلى علامة وطنية عالية. كما تركز الكاتبة على أن نظراً لجميع هذه الميزات ليس من الصعب التعمق في هذه القواسم المشتركة كلها لتدرج إندونيسيا أذربيجان في أولوياتها في "دبلوماسية العالم الإسلامي".
تعبر كاتبة المقال عن أسفها في أن انعدام رد الفعل للحكومة على خلفية إتمام اليوم الرابع للمواجهة مع فوت الرئيس جوكو ويدودو ووزير الخارجية ريتنو مارسودي اتجاهات خارطة الدبلوماسية مؤكدة على أنه قد حان الوقت لعرض موقف صارم في وفاء رئيس الجمهورية بوعوده حول النظر والرسالة في الدبلومايسة، ولاسيما في الدبلومايسة في العالم الإسلامي وبهذا الخصوص في إعادة الحكومة الإندونيسية النظر في الصراع الأرمني الأذربيجاني وفي علاقاتها الدبلوماسية مع أرمينيا.
وقار أغاييف
المراسل الخاص لوكالة أذرتاج
جاكرتا