سياسة
الرئيس علييف: هل ردت المنظمات الدولية الكبيرة فعلا على انتهاكات أرمينيا اتفاقية جنيف؟ كلا! وما تريد الآن منا؟
باكو، 5 أكتوبر، أذرتاج
قال الرئيس إلهام علييف إن رئيس الوزراء الأرميني يزور شوشا ويرقص في مضمار جيدير في شوشا ويظن اننا نقبل ذلك؟ كلا، هو خاطئ! لن نقبل ذلك. وماذا يعني نقل برلمان ما يسمى بجمهورية قراباغ الجبلي المزعوم؟ نعم، محاولة إهانة الشعب الأذربيجاني من جديد.
أفادت أذرتاج عن الرئيس إلهام علييف القائد الأعلى العام قوله في نداء وجهه إلى الشعب الأذربيجاني وهو يتساءل وينتقد معاملات المنظمات الدولية إزاء انتهاكات أرمينيا القانون الدولي إن "ماذا يعني انشاء طريق جديد من أرمينيا إلى جبرائيل؟ ذلك يعني الاقدام على استيطان غير قانوني هناك. ويقوم بتهجير الأرمن من لبنان وسائر المناطق وبتوطينهم في مدينتنا القديمة شوشا ويبثون ذلك على شاشات متلفزة وينتهكون الاتفاقيات الدولية ويطؤون اتفاقية جنيف. وهل من احد يؤاخذهم؟ وقد وجهت جميع هيئاتنا الدبلوماسية الخارجية أن ارفعوا قضية ودعوى لدى كل من منظمات الأمم المتحدة والامن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي وغيرها من المنظمات والمؤسسات الدولية وقولوا هذا غير شرعي! وإن الاستيطان غير الشرعي جريمة! وهل من رد فعل على ذلك؟ وهل أدلت مجموعة منسك ببيان بهذا الصدد؟ كلا! وهل صدر شيء عن الاتحاد الأوروبي؟ كلا! وقال إن هذا لا يهمنا. واذا ما همكم ولا يهمكم الآن. ولماذا تقلقون الآن؟ وما هذه الاعمال العجيبة التي تفعلونها؟ لا، بل تتقدم افتراءات ضد أذربيجان وهناك بعض من البلاد وبلدان في أوروبا تتهم أذربيجان. وليذهبوا ينظروا إلى المرآة. ولا أساس لهذه الاتهامات التي تدعي بان أحدا لن يمكن من فتح أذربيجان قراباغ الجبلي. قراباغ الجبلي لنا وهو ارضنا ويجب علينا أن نعود إليه ونعود وسنعود!"
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الارميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 اكتوبر اقدمت ارمينيا على قصف اراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الاراضي المحتلة الاذربيجانية ضد قوات الاحتلال الارميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.