سياسة
الرئيس إلهام علييف: ليعتذر باشينيان من الشعب الأذربيجاني ويقول إن قراباغ ليس أرمينيا
باكو، 5 أكتوبر، أذرتاج
قال الرئيس إلهام علييف إن قيادة أرمينيا عليها أن تفكر تفكيرا جيدا طالما لا يتأخر الوقت. ويتقدم علينا بسبعة شروط. ومن انت الذي تشترط علينا شرطا؟ وأنظر الآن كيف تشترط علينا بشرط! وتتضرع جاثيا أن يستعاد نظام وقف اطلاق النار. وقد استعاد نظام وقف اطلاق النار قبل سنتين برجاء رئيس الوزراء الأرميني. وقد رجاني أن الأوضاع في الداخل صعبة ويمارسون الضغوط عليه من هنا وهنالك واعطوني زمنا وأحل هذه القضية وقد أتيت بأفكار جديد. قال انني محوت كل ما وقع في الماضي ومكّنوني واعطوني زمنا. وقلت طيب. وماذا حصل بعدُ؟ يخرج بعد مضي سنة ليقول إن قراباغ أرمينيا. وليقل الآن قراباغ أرمينيا!
أفادت أذرتاج عن الرئيس إلهام علييف القائد الأعلى العام قوله في نداء وجهه إلى الشعب الأذربيجاني إن الاتصالات بي والمحادثات خلال تلك الاتصالات طبعا هي ذات طابع سري وفي بعض الأحيان يسألونني عما هو شرطكم الآن؟ وشرطي واحد أن يخرجوا من ارضنا خروجا كاملا لتقف المعارك. ولكن ليس بالقول بل بالعمل والفعل. ليقول انني اعترف بوحدة أراضي أذربيجان كما هو مثبت في المبادئ الرئيسية. وليقول إنني اخرج قوات الاحتلال الأرميني من الأراضي المحتلة كما هو مثبت في المبادئ الرئيسية. وليقول إنني أعتذر لشعب أذربيجان وليقول إن قراباغ ليس أرمينيا!"
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الارميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 اكتوبر اقدمت ارمينيا على قصف اراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الاراضي المحتلة الاذربيجانية ضد قوات الاحتلال الارميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.