سياسة
وزير الخارجية الأذربيجاني يتبادل الآراء مع نظيره في فرنسا حول الأوضاع الراهنة في المنطقة
باكو، 6 أكتوبر، أذرتاج
جرت مكالمة هاتفية مساء 5 أكتوبر الامس بين وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف ونظيره في فرنسا جان ايف لو دريان بمبادرة الأخير.
أفادت أذرتاج عن بيان الخارجية أن الطرفين تبادلا الآراء حول الأوضاع الراهنة في المنطقة خلال المكالمة الهاتفية.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى قلقه العميق بتصاعد حدة التوتر الناشب في المنطقة. واكد على ضرورة مواصلة مشاورات عن طريق البلاد المشاركة في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقدم الوزير بايراموف معلومات مفصلة إلى نظيره الفرنسي حول أسباب التوتر المتزايد في المنطقة ولا سيما استهداف أرمينيا استهدافا متعمدا المسالمين العزل الاذربيجانيين والمنشآت المدنية. وشدد الوزير بايراموف على أن استهداف أرمينيا مدن أذربيجان البعيدة عن خط المواجهة بما فيه ثاني اكبر مدينة أذربيجان كنجة ومدينة منكجوير الصناعية الكبرى وكذلك محافظتي خيزي وأبشرون ومن أراضي أرمينيا مباشرا اسفر عن سقوط الضحايا بين السكان وتدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية. وقال إن الطلقات النارية والقصف الصاروخي والمدفعي من قبل أرمينيا اودى بحياة 25 مسالما واصابت 127 آخر بجروح مختلفة إلى الحين.
واكد وزير الخارجية الفرنسي على أن استهداف الأهالي المسالمين وتوسيع جغرافيا العمليات العسكرية أمرٌ غير مقبول.
ولفت الوزير بايراموف إلى أن سحب قوات الاحتلال الأرميني جميعها من الأراضي المحتلة الأذربيجانية بما يواكب مع قرارات مجلس الأمن الدولي شرط مهم من اجل ضمان السلام في المنطقة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الارميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 اكتوبر اقدمت ارمينيا على قصف اراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الاراضي المحتلة الاذربيجانية ضد قوات الاحتلال الارميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.