سياسة
مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الأذربيجاني ونظيره في روسيا
باكو، 6 أكتوبر، أذرتاج
جرت مكالمة هاتفية مساء 5 أكتوبر الأمس بين وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف ونظيره في روسيا سيرجي لافروف بمبادرة الأخير.
أفادت أذرتاج عن بيان الخارجية أن وزير الخارجية الروسي لافروف عبر عن قلقه العميق بتصاعد حدة التوتر الناشب في المنطقة. واكد على ضرورة إزالة التوتر وعودة الطرفين إلى حوار سياسي.
وبدوره قدم الوزير بايراموف معلومات مفصلة إلى محاوره حول حدة التوتر العالية في المنقطة ولا سيما استهداف أرمينيا استهدافا متعمدا المسالمين العزل الأذربيجانيين والمنشآت المدنية. وشدد الوزير بايراموف على أن استهداف أرمينيا مدن أذربيجان البعيدة عن خط المواجهة بما فيه ثاني أكبر مدينة أذربيجان كنجة ومدينة منكجوير الصناعية الكبرى وكذلك محافظتي خيزي وأبشرون ومن أراضي أرمينيا مباشرا أسفر عن سقوط الضحايا بين السكان وتدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية. وزاد أن اعمال أرمينيا هذه انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي لافتا إلى أن جميع المسؤولية عن الأوضاع الراهنة في المنطقة تقع على قيادة أرمينيا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الارميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 اكتوبر اقدمت ارمينيا على قصف اراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الاراضي المحتلة الاذربيجانية ضد قوات الاحتلال الارميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.