سياسة
مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الاذربيجاني والمندوب الروسي في رئاسة مجموعة مينسك لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا
![مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الاذربيجاني والمندوب الروسي في رئاسة مجموعة مينسك لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا](/files/2020/3/1200x630/16025083613174949148_1200x630.jpg)
باكو، 12 اكتوبر، أذرتاج
جرت مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الاذربيجاني جيهون بايراموف والمندوب الروسي في رئاسة مجموعة منسك المنبثقة عن لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا ايغور بوبوف وذلك بمبادرة الطرف الاذربيجاني.
أفادت أذرتاج عن بيان وزارة الخارجية أن الوزير بايراموف أحاط الجانب المقبل علما بأن الاهالي المسالمين العزل والمنشآت المدنية اصبحت عرضة للطلقات الصاروخية والمدفعية من قبل ارمينيا حتى بعد اعلان فترة وقف اطلاق النار الانساني ايضا.
واستلفت الوزير بايراموف اهتمام الجانب الروسي الى محاولة قوات الاحتلال الارميني الارهابي الانفصالي بمرور بضع ساعات على اعلان وقف اطلاق النار الانساني شن هجمات على اتجاهي هادروت وجبرائيل من الجبهة واستهداف قوات الاحتلال الارميني الارهابي الانفصالي سيارة الاسعاف العسكري الحاملة علم الاسعاف الابيض المرئي بوضوح التي كانت تجمع جثث الجنود الارمن وتعرض مدينة كنجة ثاني اكبر مدن أذربيجان الواقعة على بعد كبير عن خط التماس للقصف الصاروخي من قبل قوات الاحتلال الارميني الارهابي الانفصالي مما ادى الى سقوط ضحايا وجرحى بين المسالمين العزل الابرياء.
وقال الوزير إن الغارة على كنجة اودت بحياة اكثر من 10 اشخاص واصابة 35 آخر بينهم الاطفال والقاصرون.
وأشار الوزير الى أن المسؤولية الكاملة عن الوضع الراهن في المنطقة تقع على عاتق قيادة ارمينيا السياسية العسكرية.
وعبر المندوب الروسي في رئاسة مجموعة منسك لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا ايغور بوبوف عن قلقه بالوضع الجاري مؤكدا على ضرورة الامتثال بشروط الاتفاقية التي تم التوصل اليها في موسكو.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 أكتوبر أقدمت أرمينيا على قصف أراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت بلدة هادروت و9 قرى مجاورة لها في 9 اكتوبر 2020م.
ووقع وزيرا الخارجية للطرفين في موسكو على وثيقة وقف اطلاق النار الانساني بمبادرة الرئيس الروسي 9 اكتوبر عام 2020م.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية ضد قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.