سياسة
مساعد النائبة الاولى للرئيس: ارمينيا لا تحترم باتفاقية موسكو على وقف اطلاق النار الانساني وتدبر مكيدة
أراضي أذربيجان تتعرض للقصف من مناطق واردينيز وجنوب شرقي بحيرة سيوان في أرمينيا
باكو، 12 اكتوبر، أذرتاج
قال ائلتشين أميربيكوف إن ارمينيا لا تحترم بالاتفاقية التي تم التوصل اليها في موسكو على وقف اطلاق النار الانساني.
وقال أميربيكوف مساعد النائبة الاولى للرئيس الاذربيجاني في تصريح له لجريدة لوبينيون الفرنسية إن الاوضاع ما زالت غير متغيرة بعد اتفاقية وقف اطلاق النار الموقع عليها في موسكو الجمعة:
"الاوضاع جارية كما كان قبل اجتماع موسكو. وزد عليه أن ليلة الاحد كانت صعبة جدا. سقطت الصاروخ الباليستي المطلق من اراضي ارمينيا على ثاني اكبر مدينة أذربيجان كنجة مما ادى الى اكثر من 10 قتلى ونحو 40 مصابا بانهيار مبنى سكني كثيرة الطوابق. كما تعرضت محطة أذربيجان للطاقة الكهروحرارية الواقعة في مدينة منكجوير للقصف الصاروخي".
واكد مساعد النائبة الاولى للرئيس اميربيكوف أن اراضي أذربيجان تتعرض للقصف الصاروخي من اراضي ارمينيا منطقة واردينيز وجنوب شرقي بحيرة سيوان وليس من مناطق قراباغ الجبلي التي تجمعت فيها عصابات الارهابيين الانفصاليين واوضح:
"هذه مكيدة تدبرها ارمينيا خاصة لان اتفاقية ارمينيا مع روسيا على الدفاع لا علاقة لها مع اقليم قراباغ الجبلي الاذربيجاني واما ضربات رد من أذربيجان على اراضي ارمينيا فقد تغير سير التطورات والاحداث."
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 أكتوبر أقدمت أرمينيا على قصف أراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت بلدة هادروت و9 قرى مجاورة لها في 9 اكتوبر 2020م.
ووقع وزيرا الخارجية للطرفين في موسكو على وثيقة وقف اطلاق النار الانساني بمبادرة الرئيس الروسي 9 اكتوبر عام 2020م.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية ضد قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.