مجتمع
مناشدة وسائل الإعلام الرائدة في العالم والمنظمات الدولية بخصوص إهانات اللوبي الأرميني وتهديداته لقناة TF1 الفرنسية
باكو، 25 أكتوبر، أذرتاج
ناشد مجلس الصحافة الأذربيجاني وسائل الإعلام الرائدة في العالم وجمعيات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية فيما يتعلق بإهانة وتهديدات لقناة TF1 التلفزيونية الفرنسية من قبل اللوبي الأرمني المحلي.
جاء في المناشدة التي تلقتها أذرتاج من مجلس الصحافة أنه من المهم للغاية نقل الحقيقة حول نزاع قره باغ الجبلية إلى المجتمع الدولي والذي دخل مرحلة العمليات العسكرية النشطة في 27 سبتمبر 2020. وهذا أمر ذو أهمية استثنائية سواءً من حيث ترويج الموقف العادل للشعب الأذربيجاني وخلق موقف عادل للعالم تجاه قضية قره باغ بشكل عام.
لدى أذربيجان التي تحتل أرمينيا 20 % من أراضيها أكثر من مليون لاجئ ومشرد داخلياً. إنهم مواطنونا الذين أُجبروا على ترك منازلهم في قره باغ الجبلية والمناطق السبع المحتلة. لا يمكنكم أن تتخيلوا ما الذي يعنيه ألّا يتمكن الشخص لمدة 30 عامًا من الذهاب إلى الأرض التي ولد فيها ونشأ وعاش فيها. يعيش شعبنا مع هذا الحرمان.
للأسف، اتخذ المجتمع الدولي موقفاً لا مبالاة إزاء الحقائق التي ذكرناها على مدار الثلاثين عاماً الماضية. هذا لا مبالاة إزاء مصير مليون أذربيجاني. في السياق الحالي للعمليات العسكرية المكثفة، ظهر عدد من وسائل الإعلام الغربية مرة أخرى غير عادلة ومنحازة لواقع قره باغ. نرى كل هذا ونقدر عمل وسائل الإعلام التي تظهر موقفاً عادلاً من أذربيجان ونقدر عملها. هذا هو سبب تعاطفنا مع قناة TF1 الفرنسية.
لفتت موظفة القناة التلفزيونية السيدة ليسيرون بودول الانتباه إلى الوضع الحالي لنزاع قره باغ الجبلية. وبثت التقرير الذي أعده على القناة التلفزيونية التي تعمل فيها.
للأسف أيضاً أنه بعد بث TF1 هذا التقرير بدأ أعضاء اللوبي الأرميني في فرنسا في الضغط على الوسائل الإعلامية والسيدة ليسيرون بودو. وصلت إهاناتهم الصارخة وتهديداتهم بالقتل إلى درجة اضطرت القناة التلفزيونية إلى حذف التقرير من نظامها.
بصفتنا مجلس الصحافة الأذربيجاني، نشعر بالغضب من الحملة القمعية التي لا يمكن تصورها ضد حرية التعبير والتي تعد مؤشراً مهماً للديمقراطية في بلد ذي تقاليد إنسانية، مثل فرنسا وندين هذا الحدث بشدة. الموقف الذي نعبر عنه هو النهج الصارم للصحفيين الأذربيجانيين ككل.
نعتبر تعسف اللوبي الأرمني تهديداً خطيراً للقيم الغربية بشكل عام. هذا التهديد هو أيضاً سابقة سلبية للغاية بالنسبة للقارة وإذا لم يتم منعه، فقد يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة. من الممكن الاعتقاد بأن التقارير والربورتاجات الموضوعية والحيادية التي تعدها الوسائل الإعلامية في أي دولة أوروبية حول وقائع أذربيجان وقره باغ الجبلية ستواجه تهديدات اللوبي الأرميني. نطلب منكم التخيل في مثل هذا الموقف المحزن. نرى صورة مروعة لحرية الكلام والتعبير في المجتمع الأوروبي. نود أن ترون هذه الحقيقة وأن تدعموا اتخاذ التدابير الوقائية.
إن الضغط الذي يواجهه فريق العمل لقناة TF1 يمثل تهديداً لسيادة القانون ليس فقط في فرنسا، ولكن في أوروبا ككل. يمكن أن يؤدي هذا التهديد إلى تجاهل القيم العليا مثل حرية الكلام والتعبير زيادة الضغط على وسائل الإعلام والصحفيين و جعل الرعب قاعدة. نود أن تأخذوا هذا في الاعتبار.
ندعوكم نحن الصحفيين الأذربيجانيين بكونكم المنظمات الإعلامية الرائدة في العالم وجمعيات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى عدم البقاء بلا مبالين تجاه الضغوط والتهديدات الأخلاقية ضد قناة TF1 التلفزيونية الفرنسية وموظفتها السيدة ليسيرون بودول من قبل اللوبي الأرميني في فرنسا.
ندعو السلطات الفرنسية إلى السيطرة الجادة على الوضع حول قناةTF1 . نود أن تأخذ السلطات الفرنسية بعين الاعتبار حساسية الوضع الحالي وأن تعتبر حياة السيدة ليسيرون بودول التي يهددها اللوبي الأرميني بالقتل في خطر.
نود حماية TF1 من قبل الحكومة الفرنسية كمجلة "Charlie Hebdo" الهجوية التي كانت ذات يوم تحت ضغط لبثها رسم كاريكاتوري مسيء لمشاعر المسلمين في العالم.
نحثكم مرة أخرى على أن تكونوا حساسين تجاه القضية التي لفتنا انتباهكم إليها فيما يتعلق بـقناة TF1 وألا تظلوا صامتين بشأن التهديدات المفتوحة لحرية الصحافة والتعبير واتخاذ موقف جاد بشأن هذه القضية. ونعرب عن ثقتنا في عزمكم ".