أخبار عالمية
الإيسيسكو تناشد الدول الإسلامية نبذ خلافاتها وإيثار المصالح العليا للعالم الإسلامي
باكو، 4 فبراير / شباط (أذرتاج).
دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدول الأعضاء إلى تضافر جهودها على جميع المستويات لتعزيز التضامن الإسلامي وتقوية التعاون بينها ولتجسيد مبادئ منظمة التعاون الإسلامي في الواقع المعيش للشعوب الإسلامية.وفي رسالتها إلى العالم الإسلامي بمناسبة انعقاد القمة الإسلامية الـ12 في العاصمة المصرية القاهرة، أكدت الإيسيسكو "على ضرورة تجاوز الخلافات والتغلب على الصعوبات واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، وإيثـار المصالح العليا للعالم الإسلامي على المصالح الآنية التي لا تحقق للأمة الإسلامية القوة والمناعة والقدرة على الصمود في وجه التحديات التي تواجهها".
وأبرزت الإيسيسكو "أهمية وحدة الصف والهدف في إطار العمل الإسلامي المشترك، للتعامل مع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعرقل جهود التنمية الشاملة المستدامة ومعالجتها بالأساليب العلمية المجدية المعتمدة، ولتسوية الأزمات التي تنشب في بعض دول العالم الإسلامي في إطار من التعاون المشترك من أجل تحقيق المطالب المشروعة للشعوب الإسلامية في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان".
وأوضحت "أن سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانخفاض مؤشرات التنمية التربوية والعلمية والثقافية، في عدد من بلدان العالم الإسلامي، يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإضعاف الوئام الأهلي والسلم الاجتماعي، ويتسبّب في نشوب الأزمات السياسية القابلة للتفاقم إنْ لم تتوفر الإرادة السياسية الحازمة للتعامل معها بالحكمة وبالشفافية وبالمسؤولية الكاملة".
وأهابت "بالدول الأعضاء تعزيز التعاون والشراكة بينها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وتبادل الخبرات الرائدة لمحاربة الفقر والجهل والمرض ولاكتساب شروط النهضة المتكاملة المتوازنة".
وناشدت الإيسيسكو قادة دول منظمة التعاون الإسلامي "أن يجعلوا من القمة الإسلامية محطة جديدة للانطلاق نحو تفعيل (برنامج العمل العشري لمواجهات تحديات الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين) الذي اعتمدته القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة المنعقدة في مكة المكرمة في سنة 2005م".
وأوضحت "أن من شأن التطبيق العملي الشامل لهذا البرنامج المتكامل أن يدفع بالدول الأعضاء في اتجاه استكمال تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وأن يساعد على إزالة العوائق التي تحول دون النهوض بالعالم الإسلامي في المجالات كافة".
وشددت الإيسيسكو على "ضرورة احترام حقوق الشعوب الإسلامية والاستجابة لمطالبها المحقة وتمكينها من أداء دورها في تنمية مجتمعاتها والنهوض بها، وفقـًا لمبادئ الديمقراطية والشورى، وفي إطار من المساواة في الحقوق والواجبات".
وأعربت عن أملها أن "تستجيب القمة الإسلامية لمتطلبات تجديد البناء الحضاري للعالم الإسلامي على أقوى الأسس وأقوم المناهج، من خلال التطبيق المتوازن والمحكم للقرارات الصادرة عن القمة الإسلامية في دوراتها المتعاقبة، ومنها القرارات التي اعتمدت فيها الاستراتيجيات القطاعية التي وضعتها الإيسيسكو لتحقيق النهضة الحضارية في مجالات التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والثقافة والاتصال والبيئة والنهوض بالطفولة".
وتستضيف القاهرة يومي 6و7 من شهر فبراير/شباط الجاري الدورة الـ12 لاجتماعات القمة الإسلامية تحت شعار "العالم الإسلامي..تحديات جديدة وفرص متنامية" بمشاركة رؤساء وملوك 26 دولة وممثلي 30 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي.
وتناقش القمة قضايا أهمها الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة (جلسة خاصة), حالات النزاع في العالم الإسلامي, ظاهرة الإسلاموفوبيا, الوضع الإنساني, وتنمية التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي في العالم الإسلامي.
مصدر : / إينا /