سياسة
موقف الخارجية الأذربيجانية من مقابلة الرئيس الروسي حول الصراع الارميني الأذربيجاني
باكو، 18 نوفمبر، أذرتاج
ردت وزارة الخارجية الأذربيجانية على سؤال لوسائل الإعلام الجماهيرية عن مقابلة صحفية أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 17 نوفمبر الحالي بشأن الصراع الأرميني الأذربيجاني.
تقدم وكالة أذرتاج ذلك السؤال المطروح والرد عليه.
السؤال: رد الرئيس الروسي على أسئلة مطروحة من قبل وسائل الإعلام عن الصراع الأرميني الأذربيجاني في 17 نوفمبر وكيف تقدر تلك المقابلة الصحفية وما تقول حول المسائل المشدد عليها؟
الجواب: تشيد أذربيجان بجهود يبذلها الجانب الروسي من اجل معالجة الصراع الأرميني الأذربيجاني. روسيا عضو دائم لدى مجلس الامن الدولي وبلد وحيد يملك علاقات تاريخية كثيرة السنوات مع منطقتنا التي تتاخم هي بها مباشرة بين الدول الثلاث المشاركة في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا. وذلك يوضح اهتمام روسيا المباشر بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في جنوب القوقاز.
وقدمت في المقابلة الصحفية معلومات مفصلة بما فيه الكفاية حول دور مهم لعبه رئيس دولة روسيا في التوصل الى اتفاقية تاريخية في 9 نوفمبر العام الجاري بوساطته هو. والدور الشخصي للرئيس الروسي وتوقيعه أسفل البيان الثلاثي التأريخي المؤرخ في 9 نوفمبر العام الحالي يعبر عن مساهمته المهمة للغاية في عملية السلام وضمان عدم رجعية هذه العملية.
نتفق تماما مع تقييم الرئيس الروسي على أن أهم انجاز هذا البيان الثلاثي هو وقف إراقة الدماء. الجانب الأذربيجاني كان دائما وبالكامل وبدءً من أول دقائق الحرب يؤيد بدعوات المجتمع الدولي لوقف اطلاق النار.
تناول الرئيس الروسي في مقابلته الصحفية تاريخ عملية الحل ايضا.
وكلمات الرئيس الروسي المعبرة عن كون القسم الجبلي من قراباغ وجميع المناطق المتاخمة له جزءً لا يتجزأ من أراضي أذربيجان من وجهة نظر القانون الدولي تكتسي بأهمية خاصة. وموقف روسيا هذا يعتمد على القاعدة المتينة لقرارات مجلس الامن الدولي وقرارات منظمة الامن والتعاون في اوروبا وسائر المنظمات الدولية.
كما أنه من المهم للغاية أن الرئيس الروسي صرح في مقابلته الصحفية المذكورة بأن الاراضي المحتلة الأذربيجانية كانت تحت سيطرة أرمينيا حيث أن هذا التصريح يثبت أن الجانب الأرميني كان يخادع المجتمع الدولي في جهود فاشلة كانت تستهدف تقديم الكيان الغير قانوني المؤسس من قبل أرمينيا في الاراضي المحتلة الأذربيجانية وتستتر وراءه.
يذكر أن جهود قيادة أرمينيا الرامية الى توسيع إطار الصراع وجلب منظمة معاهدة الامن الجماعي الى الصراع باتت بالفشل. وأعلن الرئيس الروسي في مقابلته الصحفية مرة اخرى بشكل واضح وجلي أن أراضي أرمينيا ما هاجم عليها أحد. وبذلك، تم التصديق على موقف أذربيجان من أن جميع العمليات القتالية كانت واقعة على أراضي بلدنا المحتلة من قبل قوات أرمينيا المسلحة في التسعينات.
ويجب الذكر خاصة أن الرئيس الروسي وصف امتناعا محتملا من جانب أرمينيا عن الوفاء بشروط الاتفاقية المؤرخة في 9 نوفمبر العام الحالي بخطأ كبير وحتى بالانتحار ونشارك مشاركة كاملة في هذا التقييم. كما اشار اليه الرئيس فلاديمير بوتين اشارة حكمية أن البيان الثلاثي الذي تم التوصل اليه بدعم فاعل عن جانب روسيا يمهد أرضية حسنة من اجل تطبيع العلاقات لمدة طويلة.