مجتمع
الرهينة عسكروف: كنت على يقين دائما من عودتنا
الصليب الاحمر كانت على علم بأن أحد جانبي جسدي مشلول تماما ولكنها لم تهتم بي
باكو، 7 يناير، أذرتاج
قال دلغم عسكروف انني ارفع شكري للرئيس إلهام علييف على عودتي الى وطني الام بالإفراج عن الرهينة وأهنئ شعبنا بمناسبة انتصارنا في الحرب الوطنية واحتجازنا رهائن وتعرضنا للتعاذيب كان غير قانوني تماما لأنني لم أتخط لاراضي أرمينيا وإنني كلبجاري الاصل وكنت قد سافرت الى المحافظة لزيارة مسقط رأسي ومقابر اجدادي ووالديّ.
أفادت أذرتاج عن الرهينة المفرج عنه من الاحتجاز الأرميني عسكروف قوله في مؤتمر صحفي منعقد بتنظيم اللجنة الحكومية لشؤون الأسراء والمفقودين والرهائن في 7 يناير اليوم لدى مركز تحليل العلاقات الدولية في باكو إنه شهد انتهاكات كثيرة لمعايير القانون الانساني الدولي خلال مدة احتجازه مفيدا "أنني كنت أسافر الى كلبجار منذ عام 1998م وما كانت هذه زيارتي الاولى الى هناك. والقى الأرمن القبض عليّ في قريتي مسقط رأسي غير شرعي وذهبوا بي الى خانكندي. وكسروا هناك أصبعين لي ولدي مشكلة في رأسي وفي صحتي عموما. وخلال المدة التي كنت في خانكندي ما أطعموني قط. وكان وزني عند احتجازي 105 كغ وتدنى خلال مدة قصيرة الى 55 كغ. وكنت عاجزا عن المشي بسبب نفاد طاقتي. وكانوا يضربون على صدري وذارعي بأخمص البنادق الآلية عندما كانوا يقتادونني الى المحكمة. وكان 15 شخصا يضربونني خلال التحقيق. ولم أر من مساعدة أية كانت خلال مدة سنة واحدة من اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وكانت الصليب الاحمر على علم بأن أصبعيّ مكسرين ورأسي مضروب واحد جانبي جسدي مشلول تماما ولكنها لم تتخذ من تدبير بهذا الصدد."
وتابع "انهم ارسلوني بعد سنة الى السجن في شوشا وكانت الاوضاع هناك وخيمة جدا. ثم اتخذت دولة أذربيجان تدابير ادت الى أن الصليب الاحمر أخذت في احضار طعام لنا. وبقيت في سجن شوشا 6 سنوات و5 أشهر. وما كانوا يسمحون بتجول في الهواء الطلق. وكانوا يعذبونني في السجن ايضا. وعرّضوا مرتين جسدي للصعق الكهربائي خاصة في خانكندي. وكان غرضهم أن يجبروني على الكلام ضد حكومة أذربيجان. ولكني لم أسمح لهم بذلك. حتى زار السجن صحفيون أجانب ايضا. وكان الارمن يجبرونني على مقابلة صحفية معهم ولكنني لم أدل بأي حديث صحفي لهم وطلبت بأنني لن أدلي إلا في كلبجار."
واكد عسكروف أن الارمن كانوا يسعون الى اخفاء انطلاق الحرب منهم مفيدا انه علم بدء العمليات الحربية من دوي طلقات مدفعية وزاد "ما كانوا يسمحون لنا بتجول على الهواء الطلق وقد اغلقوا النوافذ ايضا. فهمت أن جنودنا يأتون. وكان الارمن آنذاك يخافون كثيرا وكان القلق الكبير يسيطر عليهم. وذهبوا بنا منتصف الليل من شوشا الى جوروس. وألقوا بي هناك على الارض وركلوني وسرقوا أشيائي. وأتوا الى سجن كنت فيه بـ1000 شخص وكانوا يشتموننا من خلال نوافذ تهوية صغيرة. ونقلونا من هنالك الى خانكندي ايضا. ثم ذهبوا بنا من هناك الى مطار يريفان."
ورفع عسكروف في ختام كلامه الشكر باسمه وباسم عائلته على إفراجه من الرهينة مضيفا انني كنت دائما آمل في افراجنا لأني كنت اتابع السياسة الناجحة التي كان بلدنا ينتهجها. وكنت على يقين من اننا سيفرج عنا. وكنت قد قلت للأرمن كوني محتجزا إن جندي أذربيجان سيأتي الى هنا شوشا ذات يوم والحمد لله قد أتى جنودنا وحررت اراضينا وعدنا الى أذربيجان الام."