اقتصاد
نقاشات في واشنطن حول إطلاق إمدادات الغاز التجاري من أذربيجان إلى أوروبا
واشنطن، 29 يناير، أذرتاج
عقد في واشنطن المنتدى عبر الاتصال المرئي بمناسبة استكمال المرحلة الأخيرة من مشروع ممر الغاز الجنوبي وبدء نقل الغاز التجاري من أذربيجان إلى أوروبا.
تفيد أذرتاج أنه حضر هذا الحدث المنظم من قبل المركز السياسي لبحر الخزر كل من سفير أذربيجان لدى الولايات المتحدة إلين سليمانوف وسفيرة ألبانيا لدى الولايات المتحدة فلوريتا فابر وسفير جورجيا لدى الولايات المتحدة ديفيد بخرادزه ونائب السفير التركي لدى الولايات المتحدة سنان إرتاي والمساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي في شئون الاستفادة من موارد الطاقة فرانسيس فينون وسفير الولايات المتحدة السابق لدى أذربيجان ورئيس برنامج الطاقة والاقتصاد في المركز السياسي لبحر الخزر روبرت سيكوتا وسفير الولايات المتحدة السابق لدى أذربيجان ورئيس مركز الطاقة العالمي لدى المجلس الأطلسي ريتشارد مورنينغستار ونائب رئيس شركة النفط لدولة أذربيجان في شئون التسويق والاستثمارات إلشاد نصيروف ورئيس قسم العلاقات الدولية لشركة BP America روبرت شير.
وناقش المنتدى أهمية مشروع ممر الغاز الجنوبي لدول المنطقة وسوق الغاز والتطور المستقبلي للبنية التحتية للطاقة وتنفيذ إجراءات خفض الكربون والتكامل الإقليمي.
في افتتاح الحدث هنأ المدير التنفيذي للمركز السياسي لبحر الخزر أفغان نيفتي المشاركين في المنتدى على هذا الحدث الهام. وقال إن استكمال ممر الغاز الجنوبي يتزامن مع فترة الاهتمام المتزايد بحل مشكلة التغير في أسواق الطاقة والتغير المناخي.
وأشار فرانسيس فينون إلى أن استكمال ممر الغاز الجنوبي الذي تبلغ قيمته حوالي 40 مليار دولار يعد حدثاً مهماً للدبلوماسية الأمريكية وقال إن هذا الممر هو ثمرة للعديد من الجهود التي بذلتها الإدارات الأمريكية في مجال دبلوماسية الطاقة والشراكات بين القطاعين العام والخاص والتعاون العابر للحدود وكان ثمرة لاستثمارات شركات الطاقة. وقال فرانسيس فينون: "إن أهمية ناقلات الطاقة لا تقاس فقط بالمؤشرات الفنية، ولكن أيضاً من خلال حقيقة أنها تعكس السياسة الخارجية للدول. مشروع ممر الغاز الجنوبي هو مثال ساطع على هذا المفهوم. الطاقة هي أساس تنمية البلاد وأمنها وسيادتها وفي هذا الصدد، يعتبر ممر الغاز الجنوبي عاملاً مهماً.
وفي حديثه عن أهمية هذا المشروع، قال روبرت سيكوتا إن استكمال ممر الغاز الجنوبي أصبح ممكناً من خلال التعاون بين الحكومات والشركات الخاصة في جنوب شرق أوروبا وجنوب القوقاز.
قال السفير الأذربيجاني لدى الولايات المتحدة إيلين سليمانوف إن مشروع ممر الغاز الجنوبي ساعد في خلق "جغرافية جديدة" للمنطقة، مما يدل على أن التعاون الوثيق في المنطقة يخدم مصالح جميع الدول المشاركة. ساعد المشروع أيضاً في إنشاء مشاريع جديدة، مثل مشروع خط الغاز اليوناني البلغاري (IGB) الذي سينقل الغاز الأذربيجاني إلى بلغاريا. كما أشار السفير إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين أذربيجان وتركمانستان حول التنقيب المشترك وتطوير حقل "دوستلوغ" الهيدروكربوني هو أداة أخرى لتعزيز العلاقات بين أسواق الطاقة في أوروبا وآسيا الوسطى. وقال الدبلوماسي: لدينا فرص كبيرة للعمل معا. تخلق ممرات النقل فرصاً جديدة للعمل المشترك مع جيراننا، بما في ذلك أرمينيا وتعزيز التكامل الإقليمي والتنمية المستدامة وسيادة دول المنطقة.
أكد كل من السفراء فلوريتا فابر وديفيد باكرادزي ونائب السفير التركي سنان إرتاي الأهمية الاقتصادية والسياسية لمشروع ممر الغاز الجنوبي لتلك البلدان والمنطقة ككل.
تطرق السفير الأمريكي السابق لدى أذربيجان ريتشارد مورنينغستار ونائب رئيس شركة سوكار الشاد نصيروف ورئيس العلاقات الدولية بشركة " BP America" روبرت شير لإمكانية توسيع ممر الغاز الجنوبي لتزويد الدول الواقعة في غرب البلقان بموارد الطاقة اللازمة.
قال إلشاد نصيروف: "في المرحلة التالية من مشروع ممر الغاز الجنوبي نعتزم دخول أسواق جديدة في غرب البلقان والبدء في نقل الغاز إلى ألبانيا والدول الأخرى في المنطقة. نأمل ونتطلع إلى تلقي غاز إضافي من شرق البحر المتوسط، بما في ذلك إسرائيل ".
قال روبرت شير: "هناك خمسة أسباب لنجاح هذا المشروع: مبرر اقتصادي واضح لتنويع مصادر الطاقة والتنسيق البحت بين القطاع الخاص والقطاع العام ومستوى عال من المعرفة المهنية والتزامات وأهداف وشراكة واضحة بين البلدان ".
قال السفير ريتشارد مورنينغستار: “لأكثر من 25 عاماً دعمت الولايات المتحدة مشاريع في منطقة بحر الخزر على مستوى الحزبين. هذا انجاز عظيم. "
مكتب واشنطن لوكالة أذرتاج