أخبار عالمية
خبير سياسي روسي: استعادة المواصلات بمساعدة أرمينيا وأبخازيا ليست مجدية لروسيا اقتصاديا
موسكو، 17 فبراير، أذرتاج
في رأي عالم السياسة الروسي يوري سفيتوف فإن استعادة المواصلات بمساعدة أرمينيا وأبخازيا ليست مجدية اقتصادياً بالنسبة لروسيا.
تفيد أذرتاج أن العالم السياسي الروسي صرح بهذا في مقابلة مع مجلة " RJD-Partner" وقال: "أعلنت أذربيجان مراراً وتكراراً عن خطتها لفتح خطوط السكك الحديدية مع روسيا. وتعتمد أذربيجان أيضاً على دعم تركيا في هذا الشأن. لا بد لي من التأكيد على أن افتتاح خط السكة الحديد الجديد من وجهة نظر الجانب الأذربيجاني لن يفيد سوى أرمينيا. ومع ذلك، أفهم أن أرمينيا نفسها متشككة للغاية بشأن هذه القضية. في رأيي، انضمت أرمينيا إلى عملية البحث عن بدايل وتميل أبخازيا أيضاً إلى هذه العملية.
وأعرب يوري سفيتوف عن شكوكه في جدوى هذا المشروع قائلاً: “بعد هزيمة أرمينيا في الحرب مع أذربيجان، أصبح اقتصادها في حالة حزينة للغاية. لست متأكداً من أن عضوي التحالف أرمينيا أو أبخازيا سيكونان قادرين على العثور على عمل يسمح لهما بالاستثمار في مثل هذا المشروع المشكوك فيه من وجهة النظر الاقتصادية والسياسية.
وشدد الخبير السياسي على أن أرمينيا وأبخازيا ليس لهما حدود مشتركة ولا يوجد تدفق حقيقي للبضائع من أرمينيا إلى روسيا عبر أراضي أبخازيا.
وقال الخبير: السؤال الرئيسي هو: ما الذي ستجنيه روسيا من تنفيذ هذا المشروع؟ لم يتم الرد على هذه الأسئلة حتى الآن. لم يقدم عضوا التحالف بعد أي حسابات اقتصادية .. هل تذكرون "مانيلوف" بطل الكاتب الروسي غوغول ؟ وقال: "من الأفضل حفر طريق من هذا المنزل تحت الأرض أو بناء جسر حجري فوق البركة وسنفتح متاجر على جانبي الجسر حيث يجلس التجار ويبيعون المستلزمات الضرورية للقرويين".
حتى الآن، كل هذه الأحاديث على مستوى رغبات مانيلوف. لم تقل أرمينيا وأبخازيا من هو الأكثر مهتماً بالمشروع. لكن هناك مشروع سكة الحديد الآخر. هذا المشروع تقدمت به أذربيجان. من المعروف أن هذا الطريق سيخلق روابط بين أذربيجان وجورجيا وتركيا وإيران وأرمينيا. تم تحديد أصحاب المصلحة بالفعل، وهناك تدفقات البضائع الحقيقية.