سياسة
عقد منتدى الأعمال التركي الأذربيجاني في أنقرة
أنقرة، 19 فبراير، أذرتاج
عُقد منتدى الأعمال التركي الأذربيجاني في أنقرة يوم 18 فبراير برئاسة رئيس الوزراء الأذربيجاني علي أسدوف ونائب الرئيس التركي فؤاد أغطاي.
تفيد أذرتاج أنه حضر المنتدى مسئولون حكوميون ورجال الأعمال ورؤساء الشركات وممثلون عن مجال ريادة الأعمال والتجارة من البلدين الشقيقين.
وصف رئيس الوزراء علي أسدوف في حديثه في المنتدى انتصار أذربيجان في الحرب الوطنية التي استمرت 44 يوماً بأنه حدث تاريخي. وعبر عن امتنانه للدعم السياسي والمعنوي الذي قدمته تركيا الشقيقة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في تحقيق النصر المجيد. بلغ علي أسدوف المشاركين في المنتدى أن القتل الوحشي لـ13 تركياً في شمال العراق أثار غضباً في أذربيجان.
وقال رئيس الوزراء إن حوالي ألفي شركة برأسمال أذربيجاني تعمل في تركيا حالياً. وإن رجال الأعمال الأذربيجانيين هم المتصدرون في هذا المجال بين رجال الأعمال من القوقاز وآسيا الوسطى.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تم إعطاء دفعة جديدة لتنمية التعاون الأذربيجاني التركي في جميع المجالات، وقال إن ذلك سيزيد من حجم التبادل التجاري والاستثمار والزيارات السياحية وسيقرب بين شعبينا.
وفي إشارة إلى أن مشاريع الطاقة الكبرى التي تنفذها أذربيجان وتركيا بشكل مشترك تلعب دوراً مهماً في ضمان أمن الطاقة في أوروبا قال علي أسدوف إن حجم البضائع المنقولة عبر سكة حديد باكو- تبليسي- قارس التي تعد مشروعا مهما للبنية التحتية تضاعف العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء: "إننا على ثقة من أن هذا التعاون سيستمر". اقترحت أذربيجان بالفعل منصة التعاون الإقليمية الجديدة في شكل 3 + 3. جزء مهم من هذه المنصة هو الممر الجديد الذي يربط بين أذربيجان وتركيا عبر ناخشيوان.
أضاف على أسدوف قائلاً :" قد بدأ عهد جديد في بلدنا بعد الانتصار التاريخي في الحرب الوطنية. تم تطوير إستراتيجية استعادة الأراضي المحررة وتنميتها. كما قال رئيس أذربيجان، هدفنا هو جعل قره باغ واحداً من أجمل المناطق في العالم. بدأت بالفعل أعمال الترميم وشركاؤنا الأوائل هم أشقاؤنا الأتراك.
وقال رئيس الوزراء إن الشركات التركية بدأت بالفعل في تنفيذ مشاريع البنية التحتية. وتشارك الشركات التركية بالفعل في بناء ما يسمى بطريق فضولي-شوشا، وكذلك طريق توغانا-كلبجر. بالإضافة إلى ذلك، ستشارك شركات تركية في مشروع المطار الذي يتوخى بناؤه في فضولي. بشكل عام، يسعدنا جداً أن نرى إخواننا الأتراك في مشاريع الإعمار.
قال نائب رئيس الجمهورية التركية فؤاد أغطاي إن تركيا وأذربيجان ليستا بشقيقين في الدم والروح فحسب، بل هما أيضاً حليفان سياسيان وشريكان تجاريان مهمان ومستثمران رئيسيان. أعتقد أننا سنرفع علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع أذربيجان إلى أعلى مستوى.
شدد فؤاد أغطاي على اننا وقفنا الى جانب اذربيجان في وجه المحتلين والارهابيين. أتذكر بامتنان الجنود الأذربيجانيين الأبطال الذين استشهدوا في حرب قره باغ والمائة من إخواننا المدنيين الذين لقوا حتفهم أدعو الرحمة من الله لهم وأتمنى لمحاربينا القدامى الصحة الجيدة والعمر المديد.
وفي إشارة إلى أن تركيا ستشارك بنشاط في إعمار الأراضي المحررة لأذربيجان قال نائب الرئيس إنه مع افتتاح الممر المخطط بين ناخشيوان ومناطق أخرى في أذربيجان، ستصبح باكو مركزاً لوجستياً مهماً في منطقة آسيا الوسطى.
وأشار وزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكايل جباروف وفي حديثه في المنتدى إلى أن النقل والعبور مجالان مهمان للتعاون الثنائي بين أذربيجان وتركيا. واليوم جرت مباحثات مع الجانب التركي في هذه المجالات. في السنوات الأخيرة، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الشاحنات التي تنتقل من أذربيجان إلى تركيا وآسيا الوسطى، وكذلك في الاتجاه المعاكس. كانت ديناميكيات النمو في عام 2020 بـ74.4 % مقارنة بعام 2019.
وقال الوزير أيضاً إن اتفاقية التجارة التفضيلية تلعب دوراً هاماً في التعاون بين تركيا وأذربيجان. قد صدق البرلمان التركي على الاتفاقية الموقعة في عام 2019. سيسهم دخول الوثيقة حيز التنفيذ في الأول من مارس في تطوير علاقاتنا التجارية. بالإضافة إلى ذلك، نعتقد أن تعيين الملحق التجاري التركي في ناخشيوان، وكذلك فتح بعثة تجارية لأذربيجان في اسطنبول وفقاً لتوجيهات الرئيس إلهام علييف، سيضمن عملاً أكثر كفاءة ومرونة. إنه لمن دواعي السرور أن رجال الأعمال الأتراك ممثلون على نطاق واسع في أذربيجان. تشارك الشركات التركية والأذربيجانية بنشاط في الاستثمارات المتبادلة. يمكن أن مبادرات مثل إنشاء صندوق الاستثمار الأذربيجاني التركي المشترك وتنفيذ الشركات الدولية الكبيرة والمشاريع الكبيرة، وخاصة المشاريع التي تهدف إلى تبادل التقنيات المشتركة تساعدنا في إنجاز المهام المقبلة بسرعة أكبر.
قالت وزيرة التجارة التركية روهسار بيكجان إن انتصار أذربيجان يمثل بداية الحقبة الجديدة تماماً والتي تغير التجارة والبنية التحتية اللوجستية في المنطقة. سنكون في هذه المرحلة الجديدة مع أشقائنا الأذربيجانيين. وأشارت الوزيرة إلى أنه كما أكد رئيسا دولتينا، فإن أحد أهدافنا الرئيسية هو زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى 15 مليار دولار.
وأشارت روهسار بيكجان إلى أنه في الوقت الذي يمر فيه العالم بأسره بأوقات عصيبة بسبب الوباء، فإن تحرير أذربيجان منطقة قره باغ من الاحتلال بعزمها الكبير قد أثار سعادة لا تنتهي لنا جميعاً. نسأل الله أن يرحم شهداءنا وأن أهنئ إخواننا الأذربيجانيين بمناسبة النصر.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 400 مشروع مع أذربيجان حتى الآن وقالت إن الشركات التركية تعمل بالفعل بشكل وثيق مع رجال الأعمال الأذربيجانيين في عملية ترميم وإعادة إعمار قره باغ. سنطبق العمل الناجح الذي أظهرناه حتى الآن في مشاريع البنية التحتية.
حضر المنتدى كل من رئيس الوكالة الأذربيجانية لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة (KOBİA) أورخان محمدوف والقائم بأعمال رئيس صندوق ترويج الصادرات والاستثمار الأذربيجانية (AZPROMO) يوسف عبد اللاييف ورئيس منظمة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية نيل أولباك ورئيس مجلس الأعمال التركية الأذربيجانية سلجوق أكار والآخرون وتحدثوا في كلماتهم عن البيئة السليمة التي خلقها التعاون في مجالات الأعمال والتجارة والإنتاج.
أشار المتحدثون في تقييمهم لانتهاء الحرب التي استمرت 44 يوماً باعتبارها فرحة مشتركة لأذربيجان وتركيا إلى أن أعمال الترميم والبناء في الأراضي المحررة مهمة من الناحية الاقتصادية وواجبنا الأخلاقي.
وأشاد المنتدى بالفرص التي أوجدتها خطوط أنابيب النفط والغاز باكو- تبيليسي-جيهان وباكو - تبيليسي- أرضروم وخط سكة حديد باكو- تبليسي- قارس ومشروعا TANAP وTAP من أجل التنمية المستدامة لاقتصاد المنطقة. لقد تم التأكيد بشكل لا لبس فيه على أن العلاقات الأخوية بين أذربيجان وتركيا توفر التنمية والازدهار الديناميكيين ليس فقط للبلدين والشعبين، ولكن أيضاً في منطقة جغرافية واسعة.
أشير إلى أن الإرادة السياسية والعلاقات الودية بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تبشر بآفاق كبيرة.
وفي ختام منتدى الأعمال، تم التوقيع على 11 وثيقة حول التعاون بين أعضاء الحكومة ورجال الأعمال.