سياسة
الرئيس: هذا حدث تاريخي، لم يكن هناك مثل هذا الانتصار الرائع في تاريخ أذربيجان
باكو، 26 فبراير، أذرتاج
بالطبع، كنا نستعد للحرب كل هذه السنوات ولم نخفيه ابداً. لأن أراضينا كانت تحت الاحتلال وكنا نرى أن الحل السلمي لهذه القضية مستحيل. لقد اقتنعنا بهذا في السنوات الأخيرة. لقد أقنعتنا سلوك القيادة الأرمينية وخطاباتها وخطواتها الاستفزازية ويكمن أن نقول أنها أقنعت المجتمع الدولي أيضاً بأن الحل السلمي لهذه القضية مستحيل.
تفيد أذرتاج أن البيان بهذا الصدد صدر عن الرئيس إلهام علييف خلال اجتماعه مع أفراد أسر الشهداء ومعاقي الحرب في بلدة رامانا في باكو امس.
قال رئيس الجمهورية: "ومع ذلك، أكد المسئولون الرفيعو المستوى في الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك مراراً وتكراراً أنه لا يوجد حل عسكري للصراع. لكننا رأينا أنه لا يوجد حل سلمي للصراع. وإلا، كان من الممكن تجد هذه المشكلة حلها في غضون 30 عاماً. إذن، لا اهتمام به أو ربما كان وضع اللا حرب ولا سلام هذا يقنع طرفا ما. كان هناك من كان مقتنعاً في أن الشعب الأذربيجاني سيعيش في مثل هذا الوضع لمدة 30 عاماً. كان هناك من اقتنع بأن أراضينا كانت تحت الاحتلال وبدا وكأنها آلية للضغط على أذربيجان. لقد حاولوا إقناعنا بأن الواقع قد ظهر الآن وأن هذا الواقع موجود منذ 30 عاماً ويجب على أذربيجان أن تتصالح مع هذا الواقع. قلت إننا لن نقبل هذا الوضع أبداً. وقلت، لن نسمح أبداً بإقامة دولة أرمينية ثانية على أرضنا ولم نسمح بذلك".
وأشار الرئيس إلى أننا حشدنا كل قواتنا واتبعنا سياسة متسقة لسنوات عديدة وقمنا بعمل كبير على الساحة الدولية وفي المجال الاقتصادي وفي العلاقات مع دول الجوار وفي تنفيذ المشاريع الإقليمية. وبالطبع، وقمنا بأعمال كبيرة لتكميل بناء الجيش. في نفس الوقت، نشأ جيل شاب وطني ومحب للوطن. لقد حرر هذا الجيل أراضينا.
وقال رئيس الجمهورية أيضاً: "عندما خاطبت الشعب الأذربيجاني في سهل "جيدير" (لسباق الخيول) في شوشا، قلت إنه عندما توليت السلطة في عام 2003 كان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم اليوم بين 25 و30 عاماً أطفالاً. لقد ربيناهم بروح الوطنية والولاء للدولة وحرروا أرضنا من المحتلين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشباب الذين لم يسبق لهم زيارة الأراضي المحتلة ولكنهم كانوا في الأصل من تلك الأراضي، قاتلوا كالأسود من أجل أراضيهم. توحد كل شعب أذربيجان وممثلو كل الشعوب التي تعيش في أذربيجان بقبضة واحدة، وهزمنا العدو وحررنا أراضينا من الاحتلال. هذا حدث تاريخي. لم يكن هناك مثل هذا الانتصار الرائع في تاريخ أذربيجان. لقد أظهرت أذربيجان قوتها إرادة شعبنا للعالم أجمع. مرة أخرى، رأى العالم كله أنه إذا كانت هناك إرادة وإذا كانت هناك قوة وإذا كانت هناك وحدة للشعب والقوة وإذا كان هناك تصميم وشجاعة، فإن العدالة تجد مكانها. ولقد أثبتنا ذلك".