الرئيس إلهام علييف: لقد خلقنا حقائق جديدة ويجب على أرمينيا وجميع الدول الأخرى أن تأخذ هذه الواقعة بعين الاعتبار

باكو، 27 فبراير، أذرتاج
تواجه أرمينيا اليوم موقفاً صعباً لدرجة أن العمليات الجارية هناك تقوض إلى حد كبير أسس الدولة في البلاد. تتحمل قادة أرمينيا في الماضي والحاضر مسئولية هذا الوضع.
تفيد أذرتاج أن هذا البيان صدر عن الرئيس إلهام علييف في مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية أمس عبر الاتصال المرئي في تعليقه على الأحداث الأخيرة الجارية في أرمينيا.
قال رئيس الجمهورية: "طيلة عشرين عاماً، جرَّت الطغمة العسكرية من كوتشاريان - سركسيان أرمينيا إلى الهاوية وأدت إلى أزمة. كادت البلاد أن تفقد استقلالها وبدت كأنها مستعمرة. يعود السبب الرئيسي لذلك إلى سياسة العدوان. لأنهم كلما أصروا في إبقاء أراضينا تحت الاحتلال، زادت تبعيتهم. لقد عزلنا أرمينيا باستمرار عن جميع المشاريع الدولية والإقليمية. كانت سياستنا هي زعزعة أرمينيا اقتصادياً وعزلها اقتصادياً. لم أخفيها أبداً وقلت مراراً وتكراراً وبصراحة أننا سنواصل هذه السياسة حتى تسحب أرمينيا قواتها المسلحة من أراضينا. بعد ذلك قد يكون هناك تعاون في المنطقة وقد يكون هناك تغيير في سياستنا. للأسف، لم يستمع الطغمة الارمينية العسكرية السابقة ولا الحكومة التي وصلت إلى السلطة في 2018 إلى دعواتنا. لو كانوا قد استمعوا في الوقت المناسب، لما كانوا في مثل هذا الوضع الرذيل اليوم".
وأشار الرئيس إلى أن أرمينيا في حالة أزمة حاليا. وقال "لا أريد التعليق على وضعهم الداخلي". من حيث المبدأ، نحن لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، خاصة في وقت حساس. لكن لم ولن تتغير عواقب الحرب. يجري تنفيذ البيان الموقع في 10 نوفمبر ويتوجب تنفيذه بالكامل. وقد تم بالفعل تنفيذ معظم أحكام هذا البيان. لكن هناك قضايا قيد النقاش الآن. آمل أنه على الرغم من الوضع في أرمينيا، سيتم تنفيذ البيان الموقع في 10 نوفمبر. وإلا فإن أرمينيا ستجد نفسها في وضع أكثر تعقداً. أي أن خيار أرمينيا ليس كبيراً. واضاف "يجب ان يتقبلوا الحقائق الجديدة ويأخذوها في الاعتبار".
وفي إشارة إلى أن أذربيجان قد أوجدت حقائق جديدة ، شدد الرئيس إلهام علييف على أن أرمينيا وجميع البلدان الأخرى يجب أن تتقبل هذا الواقع. لدى أرمينيا الآن عدة خيارات، والخيار الأكثر مناسباً لأرمينيا هو تنفيذ أحكام بيان 10 نوفمبر. وإلا فقد يواجهون مشاكل أكبر.