سياسة
وزارة الخارجية: على الممثل الرسمي لدولة تقوم بدور الوسيط أن يتخذ نهجاً أكثر مسئولية في تعليقاته
باكو، 15 أبريل، أذرتاج
يجب على السفير الفرنسي في أرمينيا أن ينظر قبل التعليق على أية قضية، إلى بلاده وأن ينتبه كيف يتم تنفيذ هذه القضايا أو تلك في بلاده. هل سفير فرنسا ذلك البلد الذي خاض العديد من الحروب عبر التاريخ وعرض غنائمه أو "عروضه" على حد تعبير السفير، في متاحف مختلفة، سيعلّمنا كيف نتعامل مع غنائم الحرب التي حصلنا عليها من العدو ؟!
تفيد أذرتاج أن هذا البيان جاء من المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية ليلى عبدلاييفا رداً على سؤال بخصوص تعليقات السفير الفرنسي لدى أرمينيا حول افتتاح حديقة الغنائم العسكرية في باكو.
وأكدت ليلى عبد اللاييفا أنه من المثير للاهتمام أن السفراء الفرنسيين وصفوا هزيمة أرمينيا بأنها "هزيمة وقورة". ربما، بحسب السفير الفرنسي، سياسة أرمينيا العدوانية التي استمرت قرابة 30 عاماً كانت أيضاً "احتلالاً كريماً"؟ إن الدولة التي تتعامل بصورة لائقة قبل كل شيء لا تطمح على أراضي البلد المجاور ولا تحتل جزءاً من هذه الأراضي لسنوات عديدة ولا تنتهك حقوق مليون شخص بشكل صارخ ولا تقتل الناس عمداً، بمن فيهم المدنيون. لن ترسل الدولة الكريمة جماعة إرهابية إلى أراضي دولة أخرى بعد الموافقة على وقف العمليات القتالية ولن تعرض حياة الناس للخطر بإخفاء خرائط الحقول الملغومة. على ما يبدو، مفهوم الكرامة لدى السفير الفرنسي مختلف.
يجب على الممثل الرسمي لبلد يعمل كوسيط لسنوات عديدة أن يتخذ نهجاً أكثر مسئولية في تعليقاته.