سياسة
النائب: تعبير "مجزرة" المستخدم من قبل الرئيس الامريكي لا يعتمد على اي دليل أو واقع تأريخي
باكو، 25 أبريل، أذرتاج
قال رامن محمدوف إن استخدام الرئيس الامريكي تعبير "مجزرة" لا يعتمد على اي دليل او واقع تأريخي بل محاولة ممارسة ضغط سياسي على تركيا الشقيقة التي تنتهج سياسة مستقلة تماما في المنطقة والتي أبرمت نفسها كلاعب اقليمي قوي خلال مدة قصيرة.
أفادت أذرتاج عن محمدوف نائب المجلس الوطني قوله في تصريح له لوكالة أذرتاج إن مثل هذه الخطوات لا يمكن أن تحول بلدا له تاريخ عظيم مثل تركيا من مسارها.
واضاف محمدوف أن لعبة "مجزرة أرمينية" تحولت منذ السنوات المديدة الى أداة ضغط في يد النخبة السياسية الامريكية وقد استخدمت واشنطن الرسمية من هذه الاداة. ولا يبدو أن استخدام بايدن هذا التعبير يسبب بأية نتيجة قانونية ولكنه يثير نتائج سياسية خطيرة البتة واحداها يمكن أن تكون ضياع الولايات المتحدة الامريكية احد شركائها القوية جدا والموثوق فيها حيث أن تركيا دولة مهمة للغاية تلعب دورا بالغ الاهمية في ضمان السلام والاستقرار في المنطقة. ويبدو أن النخبة السياسية الامريكية تتضمن أناسا عاجزين عن تقييم هذه الحقيقة تقييما صائبا.
وشدد النائب على أن مثل هذه التصريحات قد تؤثر سلبيا من حيث الفحوى على تكوين بيئة تعاون في المنطقة خاصة لأننا لاحظنا في الازمنة الاخيرة طرح مبادرات جادة في هذا المجال. ومعالجة النزاع الأرميني الأذربيجاني في قراباغ الجبلي وفتح اتصالات كلها في المنطقة بمشاركة فاعلة لتركيا هي الاخرى واتخاذ خطوات معينة ترمي الى اعادة بناء علاقات اقتصادية في المنطقة بعض منها. ولكن تصريح بايدن قد تعزز ميول العيش مع الماضي في أرمينيا وزيادة مقاومة ضد مبادرات تعاون ايضا. ونأمل في انتصار الفكرة السليمة.
واشار محمدوف الى وقوف أذربيجان الى جانب تركيا هذه المرة ايضا كما كانت دائما مضيفا أن التاريخ لم يعثر فيه احد على أي دليل او واقع يصدق على حدوث "مجزرة أرمينية" بل انه حافل بوقائع المجازر الهمجية المرتكبة ضد الشعوب التركية مرارا وعلى يد الارمن المتطرفين والطاشناك والقوميين ومن ابرزها مجزرة 31 مارس ضد الاذربيجانيين في 1918م ومجزرة خوجالي عام 1992م ولكن الكثير من دول العالم يتجاهلون عن هذه الحقائق البشعة الامر الذي يبرهن مرة اخرى أن ما يسمى بمجزرة أرمينية ليس سوى أداة في يد بعض الدول التي تستغلها من اجل تحقيق مصالحها السياسية ببساطة.