سياسة
الخارجية: يجب ألا يغيب عن بال أرمينيا انها انتهكت وما زالت حقوق حوالي مليون أذربيجان قبل التحدث عن مخالفات القانون الدولي
باكو، 19 يونيو، أذرتاج
وزارة الخارجية الأرمينية تتهم بلدنا في تصريح لها صدر في 18 يونيو عام 2021م بمحاكمة الاشخاص المتهمين بالمقاتلة مقاتلة غير شرعية وبارتكاب الجرائم الحربية وتنفيذ الاعمال الارهابية والمقاتلة بصفتهم مرتزقة لصالح أرمينيا في اراضي أذربيجان خلال حرب الـ44 يوما. إن الاشخاص المشار اليهم في تصريح الخارجية الأرمينية بصفة "أسراء الحرب" و"أشخاص مدنيين" هم الاشخاص الذين يتهمون بقتل النفس متعمدا وارتكاب جرائم التعذيب والارهاب وغيرهما من الجرائم الحربية ضد البشر في اراضي أذربيجان خلال العمليات الحربية وعقب توقيع البيان الثلاثي بشأن وقف العمليات المذكورة. والبتة يحق لاذربيجان في محاكمة هؤلاء الاشخاص وتعهداتها الدولية على حد سواء على اساس القانون الدولي ومن ضمنه اتفاقيات جنيف عام 1949م والاتفاقية الدولية في مكافحة جلب المرتزقة واستغلالهم وتمويلهم وتدريبهم وكذلك التشريع المحلي.
أفادت أذرتاج أن هذه الاراء جاءت في تعليق ادارة اعلام وزارة الخارجية الأذربيجانية على تصريح الخارجية الأرمينية المومأ اليه اعلاه.
وجاء فيه أنه فيما يخص الارمن المحتجزين في أذربيجان والمحاكمون قضائيا في الوقت الحاضر فنعيد لذاكرة الخارجية الأرمينية أن مجموعة من هؤلاء الاشخاص اعضاء المجموعة الارهابية التي دخلت اراضي أذربيجان عقب توقيع البيان الثلاثي المؤرخ في 10 نوفمبر عام 2020م وتقل جراء فعاليات هذه المجموعة الاستفزازية 4 جنود لجيش أذربيجان واصيب مدني آخر بجروح خطيرة. وأما المواطن اللبناني أرميني الاصل فهم متهم بمشاركته في القتالات ضد الجنود والمدنيين الاذربيجانيين خلال حرب الـ44 يوما مقابل مكافأة مالية بصفته مرتزقا. والمواطنان الارمينيان الآخران فهما متهمان بممارسة التعاذيب على المدنيين المسالمين والجنود الأذربيجانية خلال حرب قراباغ الاولى وما بعدها.
ونود لو نشدد بالمناسبة على أن الافكار الموردة فيه حول سرية مكان الارمن المحتجزين في أذربيجان كاذبة بالكامل وقد جاء في تصاريح رسمية أن أذربيجان تلبي جميع المطالب الخاصة باوضاع احتجاز هؤلاء الاشخاص حتى نظمت لقاءات نظامية بينهم وبين موظفي منظمة الصليب الاحمر الدولية ومفوضة حقوق الانسان امينة المظالم بجانب عرض وثائق طبية حول احوالهم الصحية المرضية.
فضلا عن ذلك قد سلمت أذربيجان الى أرمينيا قسما من الارمن المحتجزين انطلاقا من مبادئ الانسانية.
ولكن خطوات أرمينيا مقابل ذلك مشهودة مرئية حيث أن أرمينيا التي سلمت خريطة الحقول الملغومة في مجرد محافظة أغدام المحررة ما برحت تخفي خرائط الحقول الملغومة العديدة كما يعترف به مسؤولون كبار لذلك البلد وتمتنع عن تسليمها الى أذربيجان. كما لم تقدم الى اليوم أية معلومة حول مصير حوالي 4 الاف أذربيجاني ما زالوا في عداد المفقودين منذ حرب قراباغ الاولى. كما أن المقبرة الجماعية المكتشف عنها في اراضي قرية باشلي بيل في محافظة كلبجار المحررة بعد تحرير اراضينا من الاحتلال الأرميني يدل بصراحة على اخفاء أرمينيا معلومات حول الاذربيجانيين المفقودين الى الحين وكذلك جرائمها الحربية المرتكبة ضد مواطني أذربيجان.
ويجب ألا يغيب عن بال أرمينيا انها انتهكت وما برحت منتهكة حقوق حوالي مليون أذربيجاني الاساسية انتهاكا صارخا بجانب استخفافها بمبادئ القانون الدولي خاصة مبدأ الاحترام بالسيادة وسلامة الاراضي خلال مدة 30 سنة اخيرة قبل التحدث عن مخالفات القانون الدولي.