باكو، 20 أبريل (اذرتاج)

تشتهر محافظة توفوز الواقعة غرب أذربيجان، بطابعها السياحي والزراعي والبيئي والتاريخي وتحتضن هذه المنطقة مئات عيون ماء طبيعية علاجية. تبدأ المياه تجري بغزارة خاصة في موسم الربيع.

تحدث مراسل أذرتاج مع سكان القرى في هذه المنطقة الخلابة عن حالة الينابيع المتدفقة من الجبال الشاهقة ودورها في حياتهم اليومية. بعد شهر او نصف شهر ستستقبل هذه المنطقة سياحها المحليين والأجانب.

في الحديث مع السكان المحليين، تبين ان منطقة اسريك وحدها تحتضن مئات من ينابيع الماء. لكن يلاحظ في هذه السنة تناقص مياهها بفعل العوامل الطبيعية وانخفاض معدلات الأمطار وحتى انقطع وريد بعضها فغار ماؤها. بقيت نصف عدد الينابيع في تلك المنطقة متدفقة بمستويات متفاوتة وبقيت صامدة رغم سنوات الجفاف.

وبحسب السرد القصصي للعديد من كبار السن من السكان المحليين حول هذه الينابيع، فإن المتجول في أرجاء توفوز وبين أوديتها الخصبة ذات التكوينات المتنوعة، كان يستطيع حتى تسعينيات القرن الماضي أن يشرب من كل ينبوع ماء مختلف على مدار السنة. قال ساكن قرية حاجيلار فيرودين بابايف ان الينابيع تأثرت بانخفاض معدلات الأمطار والثلوج حتى انخفضت مستويات تدفقها منذ تسعينيات القرن الماضي. كانت سماكة الثلوج تصل الى 50-40 سم تقريبا في الماضي. لكنها الآن تشكل حوالي 10-5 سم في الجبال.

كما من المعلوم ان مياه الينابيع لها مصدران اساسيان يغذيانها، أولهما مياه الأمطار السنوية التي تراجعت كثيرًا، والمصدر الثاني المياه الجيولوجية الجوفية التي تعود لعصور جيولوجية قديمة.

والسبب الآخر لتناقص مياه الينابيع هو نتيجة العمل البشري اي استغلالها غير المناسب. يوصل بعض الناس مياه الينابيع بالأنابيب الى بيوتهم وكوتيجات للسياح.

لكن الخبراء متفائلون بالقول ان كثرة الامطار قد تزيد مياه الينابيع وتعيدها الى حالها السابق لكي تنساب من جديد بالمياه العذبة والعلاجية بوفرة.