أخبار عالمية
إحسان أوغلي: هيئة حقوق الإنسان بالمنظمة تزاوج بين معايير الحريات العالمية والقيم الإسلامية
باكو، 21 فبراير / شباط (أذرتاج).
أفادت وكالة (أذرتاج) نقلا عن وكالة إينا ان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى قال إن الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان في المنظمة، سوف تثمر- من خلال ببنيتها المستقلة - عن نقلة نوعية من شأنها أن ترتقي بسقف التوقعات المنتظرة منها في الوقت الذي تشكل فيه ملتقى للحقوق والحريات بمعايير عالمية مع القيم الإسلامية السمحاء.
وأوضح إحسان أوغلي في كلمته أمام الجلسة الأولى للهيئة في جاكرتا بأن إنشاء الهيئة التي ستعمل على تعزيز مبادئ حقوق الإنسان سوف يدحض الاتهامات الزائفة ضمن الحملات الموجهة ضد الإسلام والتي تتهمه زورا بأنه دينٌ (غير متلائم) مع القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بهذا الشأن.
لافتا إلى أن الإسلام لديه كل الأسس التي تمكن من تطبيق بل وتقديم الإضافة إلى القيم والمعايير الحديثة وترجمتها بالصورة الأمثل على المستويين السياسي والاجتماعي.
وقال إحسان أوغلى إن (على الهيئة مهمة كبيرة تهدف إلى إيجاد نظام شامل في المنظمة يُعنى بضرورة تسهيل تطبيق مبادئ احترام حقوق الإنسان في الدول الأعضاء).
ووصف إحسان تدشين عمل الهيئة باللحظة التاريخية مشيدا بالجهود والطاقات الإيجابية التي بذلت لإنشاء الهيئة من قبل كل من الأمانة العامة لـ (التعاون الإسلامي)، والدول الأعضاء.
وأكد إحسان أوغلى أن "بدء الهيئة في عملها الفعلي، يؤكد مضي منظمة التعاون الإسلامي في نهج الاعتدال والحداثة)، لافتا إلى أن ذلك (يعكس معايير لمنظمة جديدة، تأخذ في اعتبارها التصميم والعزم اللازمين من أجل الأخذ بزمام العمل الإسلامي المشترك إلى الأمام، حيث تتسارع وتيرة الحياة، الأمر الذي يتطلب مواكبة لهذه التطورات التي يشهدها العالم".
وأوضح الأمين العام للمنظمة بأن إنشاء الهيئة يعكس كذلك الأهمية القصوى التي توليها الدول الأعضاء لقضية حقوق الإنسان، منوها بأن الهيئة قد حازت على اهتمام عالمي واسع، وأشار إلى أنها سوف تضفي المزيد من المصداقية على عمل منظومة (التعاون الإسلامي) بشكل عام.
وخاطب إحسان أوغلى أعضاء الهيئة قائلا: إنه ولأول مرة في تاريخ منظمة التعاون الإسلامي، يتم إنشاء هيئة دائمة تابعة لها تتكون من الخبراء فقط وليس الممثلين الحكوميين، في بادرة تهدف إلى الاستفادة من الطاقات البشرية المتاحة في الهيئة.
وشدد إحسان أوغلى بأن الهيئة حازت على تفويض واسع، فضلا عن أن الصفة الاستشارية التي تتمتع بها سوف تعزز عملها، وتساعدها على إيجاد تفسيرات لهذا التفويض تخول الاستفادة منه بالصورة الإيجابية المرجوة.
وفي ختام كلمته أكد إحسان أوغلى ضرورة أن يتوخى أعضاء الهيئة ضرورة تعزيز الصورة المتناغمة بين الإسلام وحقوق الإنسان، مشددا في الوقت نفسه على المبادئ الخمسة التي كان قد دعا إليها سابقا في أداء الهيئة لمهامها مشيرا إلى أن عليها أن تحرص على تحديد أولوياتها، والمضي في نهج تدريجي وتكاملي، فضلا عن العمل وفق مفهوم تقدمي، والحرص على ضمان مصداقيتها.