أخبار عالمية
اعتماد رؤية منظمة التعاون الإسلامي حول المياه في مؤتمر إسطنبول
باكو، 7 مارس / آذار (أذرتاج).
أفادت وكالة (أذرتاج) نقلا عن وكالة إينا ان المؤتمر الدولي للمياه الذي اختتم اعماله في اسطنبول أمس اعتمد "رؤية منظمة التعاون الإسلامي حول المياه" التي تمنح رؤية عامة لتنوع بيئات المياه في دول المنظمة والأبعاد المختلفة لها فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها.
ودعا المؤتمر في بيانه الختامي الدول الأعضاء الى تعزيز الأنشطة التي أوصت بها وثيقة "رؤية منظمة التعاون الاسلامي حول المياه" بما في ذلك تبادل النشاطات التعاونية في مجالات البحوث ودعم السياسات والتدبير فيما بين مراكز المعرفة في الدول الأعضاء في المنظمة بخصوص المياه وبناء القدرات وتطويرها وتنظيم منتديات ومؤتمرات متخصصة.
وقال الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى إن تحديات الحصول بشكل موثوق للمياه من أجل الصحة وسبل كسب العيش والإنتاج، فضلا عن إدارة المخاطر المتعلقة بالمياه، أصبحت أكثر وضوحاً نتيجة للنمو السكاني، وقلة الموارد، إضافة إلى التدهور البيئي وظاهرة تغير المناخ، مؤكدا على أن هذه التحديات تتطلب استجابات جماعية في إطار تعاون على جميع المستويات العالمية والإقليمية.
وأشار في كلمته أمام المؤتمر التي ألقاها نيابة عنه السفير عبد المعز بخاري الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن المنظمات الإقليمية والفرعية يمكن أن تؤدي دوراً حاسما في تعزيز التعاون الإقليمي بهدف التصدي للتحديات وإيجاد حلول للمشاكل بما في ذلك القضايا المتصلة بالمياه.
وأضاف أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تستحوذ على 8379 كيلو متر مكعب من موارد المياه المتجددة التي تمثل 15.3 في المائة فقط من موارد المياه المتجددة في العالم، و"العديد من بلدان المنظمة يعاني تزايد ندرة المياه على مستوى حصة الفرد من إجمالي موارد المياه المتجددة والمقدرة بنحو 1700 متر مكعب في السنة".
وذكر أنه منذ 1992 انخفض نصيب الفرد في بلدان المنظمة بنسبة 22.8 في المائة، فيما سيزيد تغير المناخ من تفاقم مشكلة توافر المياه في هذه المناطق مما يؤدي إلى انخفاض في الزراعة.
وأوضح إحسان أوغلى أن متوسط هطول الأمطار في معظم بلدان المنظمة أقل من 500 ملم في السنة، باستثناء بعض دول مثل ماليزيا وإندونيسيا وبنجلاديش تستقبل أكثر من 3000 ملم سنوياً من مياه الأمطار، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وليبيا، والسودان، وسوريا، البحرين واليمن فإنها تتلقى أقل من 500 مم سنويا. وفي دول أخرى مثل باكستان وإيران، وتركيا، ومصر، والعراق، وغينيا، والمغرب وتونس فإن متوسط هطول الأمطار بين 500 و 1500 مم سنوياً.
ويتوقع انخفاض مستوى توافر المياه في منطقة الشرق الأوسط إلى النصف بحلول عام 2050 حتى بدون آثار تغير المناخ.