أخبار عالمية
مقتل 105 شخص نتيجة غرق عبارة في الهند
باكو، 1 مايو / أيار (أذرتاج).
أعلنت السلطات الهندية الثلاثاء أن جثث ركاب العبارة التي انشطرت الاثنين شرق البلاد، قد تكون جرفت إلى بنغلادش بعد غرقها على نهر براهمابوترا ما بلغ عدد القتلى 105 شخص ونحو 100 مفقود.
وهي أعلى حصيلة تسجل في آسيا الجنوبية في السنوات الماضية لمثل هذه الحوادث.
وقالت الشرطة انه تم حتى الآن انتشال 105 جثث من مياه النهر حيث غرقت العبارة التي كانت تبحر في ولاية أسام عندما واجهت مساء الاثنين عاصفة قوية.
وكانت العبارة تقل نحو 350 راكبا في حين أنها مصممة لـ225 كحد أقصى، بحسب السلطات المحلية.
وأفادت الشرطة أن 150 راكبا تم إنقاذهم أو تمكنوا من عبور النهر سباحة إلى الضفة. ولم تكن العبارة مجهزة بمراكب النجاة ولا بسترات نجاة وباتت فرص العثور على ناجين ضئيلة.
وكانت مروحيتان تحلقان فوق النهر بحثا عن جثث في حين عززت قوات الشرطة والجيش فرق الإغاثة والغطاسين العاملين في القوارب المطاطية.
إلا أن الأمطار أبطأت عمليات الإنقاذ وكذلك خطورة تيارات النهر.
وقال رئيس شرطة أسام ج.ن. شودهوري لفرانس برس بأن "الطقس السيئ ومياه النهر المضطربة أعاقت أعمال الإغاثة".
ووجه رئيس حكومة أسام المحلية تارون غوغوي نداء إلى سلطات بنغدلاش للمساهمة في عمليات الإغاثة.
وكانت العبارة غرقت قرب مدينة دوبري على بعد حوالى 25 كلم من الحدود مع بنغلادش.
وروى طالب علي الفلاح البالغ من العمر 35 عاما الذي نجا من الغرق ان الركاب طلبوا من القبطان إلقاء المرساة لتثبيت العبارة عندما هبت العاصفة في منتصف الرحلة لكنه رفض.
وأفاد لوكالة فرانس برس إن "العاصفة اشتدت وانشطرت السفينة إلى شطرين قبل ان تغرق".
وقال ارون كاليتا العامل في شق الطرقات "المياه كانت هائجة والعاصفة بالغة الشدة. لم يكن بوسع أي كان إنقاذ" الركاب.
وكانت العبارة متجهة من دوبري الى منطقة فاكيرغانجان المجاورة عندما وقع الحادث. وتقع دوبري على بعد حوالي 300 كلم من غواهاتي كبرى مدن ولاية أسام.
والسفن وسيلة نقل قديمة شائعة في الهند في المناطق الأقل تقدما وتتكرر الحوادث بسبب قواعد السلامة البدائية والعدد الكبير من الركاب.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2010 قضى 79 حاجا مسلما على الأقل غرقا في حادث غرق سفينة كانت تقل 150 شخصا في غربي البنغال.
وأعرب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينكخ عن أحر تعازيه لأسر القتلى وذويهم.