رئيسة المجلس الوطني الأذربيجاني تلقي كلمة في الجمعية الـ148 للاتحاد البرلماني في جنيف


باكو، 25 مارس (أذرتاج)
تحدثت رئيسة المجلس الوطني الأذربيجاني ورئيسة الوفد الأذربيجاني لدى الاتحاد البرلماني الدولي صاحبة غفاروفا في الجمعية الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي، التي عقدت في 23 مارس في جنيف (الاتحاد السويسري) حول موضوع "الدبلوماسية البرلمانية: بناء الجسور بناء جسور السلام والتفاهم المتبادل”.
أفادت أذرتاج أن رئيسة المجلس الوطني تمنت في كلمتها النجاح لأعمال الجمعية الـ148 للاتحاد البرلماني الدولي. وشددت على أهمية اختيار السلام والأمن والتفاهم المتبادل كتوجه سياسي استراتيجي وموضوع مناقشة للمنظمة لعام 2024، وأشارت إلى أن قضية السلام والتفاهم المتبادل اكتسبت أهمية كبيرة وأصبحت عاملا حاسما. إن آمالنا في عالم أفضل ترتبط ارتباطا وثيقا بالسلام والتفاهم.
وفي معرض حديثها عن حقيقة صيرورة العالم اليوم أكثر تشرذما وخطورة، قالت صاحبة غفاروفا إن هذا نتيجة عدم فعالية آليات المتعددة الأطراف بسبب عدم الامتثال للقواعد الدولية ووجود المعايير المزدوجة وهيمنة مصالح بعض الدول.
ولفتت المتحدثة إلى أن هذه القضايا نوقشت على نطاق واسع منذ عدة أيام في إطار منتدى باكو العالمي الحادي عشر حول موضوع “توحيد عالم ممزق”، الذي نظمه مركز نظامي كنجوي الدولي، والذي حضره أكثر من 400 شخصية رفيعة المستوى وضيوف من 68 دولة.
ولفتت المتحدثة الانتباه إلى التوافق العام في الآراء بشأن ضرورة إنشاء نظام شامل أقوى وأكثر فعالية ومتعدد الأطراف تقوم عليه منظمة الأمم المتحدة، وأشارت إلى أن هذا النظام يجب أن يرتكز على التطبيق الصارم وغير التمييزي للقواعد والمبادئ المطردة عموما والقانون الدولي، واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وحماية العدالة. وتم التأكيد على أن هذا شرط أساسي لاستعادة والحفاظ على السلام والتفاهم الذي نسعى جميعا إلى تحقيقه.
وتطرقت رئيسة المجلس الوطني إلى الأهمية المتزايدة للدبلوماسية البرلمانية، حيث أعربت عن رأيها حول دور البرلمانات في تحقيق السلام والتفاهم المتبادل. وقالت إن الدبلوماسية البرلمانية أصبحت عاملا مهما في العلاقات بين الدول في سياق المشاكل الدولية القائمة، حيث أصبح الحفاظ على التعددية والتعاون الدولي في حل المشاكل العالمية أكثر أهمية من أي وقت مضى. وقالت إنه سيكون من المبالغة في التفاؤل رؤية البرلمانات كأداة قائمة بذاتها للتعامل مع قضايا السلام والأمن، والتي ينبغي النظر إليها من منظور أوسع. ولكن بالنظر إلى المفهوم القائل بأن الحوار مطلب أساسي للسلام، تصبح البرلمانات موردا إضافيا فعالا لبناء جسور السلام والتفاهم. وباعتبارها ممثلة للشعوب، يمكن للبرلمانات أن تقدم مساهمات مهمة في قضايا مثل الثقة والأمن والتعايش السلمي في العالم.
وفي هذا السياق، أعربت صاحبة غفاروفا عن تقديرها الكبير لدور قيادة الاتحاد الدولي، وخاصة الأمين العام مارتن تشونغونغ، في توفير منصة للاجتماع الأول لرئيسي برلماني أذربيجان وأرمينيا. وقالت إن البلدين اليوم أقرب إلى السلام من أي وقت مضى. وستكون مثل هذه اللقاءات بين برلماني البلدين آلية مفيدة للمناقشات البناءة.
وقالت رئيسة البرلمان الاذربيجاني إنه على عكس بعض المنظمات البرلمانية الأخرى التي تخجل من أهدافها المعلنة، فإن الاتحاد البرلماني الدولي يلتزم بموقف الحوار ويلعب دورًا مهمًا في إنشاء الجسور بين الأطراف.