إدراج مقالات حول عيد الاستقلال الوطني الأذربيجاني في الصحف المصرية الكبرى
باكو، 20 أكتوبر (أذرتاج)
أدرج فيما بين 17-19 أكتوبر في أكبر الصحف المصرية انتشارا "الأخبار"، والأهرام"، و"إيجبشان جزته" باللغة الإنجليزية مقالات وحديث صحفي لسعادة السفير شاهين عبد اللهييف سفير أذربيجان بالقاهرة بمناسبة عيد الاستقلال الوطني الأذربيجاني - 18 أكتوبر.
وقد ذكر سعادة السفير شاهين عبد اللهييف خلال هذه المقالات أنه في 18 أكتوبر عام 1991 تم بالإجماع اعتماد القانون الدستوري الخاص باستقلال جمهورية أذربيجان. وقد أعلنت الجمهورية الجديدة باعتبارها الخليفة الشرعي لجمهورية أذربيجان الديمقراطية, والتي دامت لمدة ثلاثة وعشرين شهرا, في الفترة بين 28 مايو 1918 وحتى 28 ابريل 1920, وكانت أول جمهورية في الشرق تتمتع ببرلمان ذي تعددية حزبية.
وعلي الرغم من المدة القصيرة للغاية لحياة هذه الجمهورية, فإن جمهورية أذربيجان الديمقراطية قد نجحت في ترك علامة لا تنمحي من ذاكرة الشعب الأذربيجاني, وأعطته الأمل بأن الاستقلال يمكن تحقيقه مرة أخري أثناء حياته. وبالفعل تحقق الحلم المنشود ولكن بعد مرور سبعين عاما في18 أكتوبر عام1991.
وعقب تجدد الاستقلال عادت أذربيجان إلي المجتمع الدولي علي الفور, وفي الثاني من مارس لعام 1992 تم قبول أذربيجان عضوا في الأمم المتحدة, ثم أصبحت عضوا في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في الثامن من يوليو عام1992, وتعد أذربيجان تاريخيا جزءا من العالم العربي والإسلامي وتتقاسم معه ذلك التراث التقدمي والقيم الروحية للحضارة الإسلامية.
وعلي أية حال, فإن المشاكل الداخلية والخارجية التي تسببت في انهيار الجمهورية الأولي في عام1920 هي ذاتها التي سهلت احتلال القوات السوفيتية لأذربيجان, وهي الأسباب نفسها التي اعترضت طريق الجمهورية الجديدة, وانتهزت أرمينيا فرصة عدم الاستقرار السياسي الناجم عن انهيار الاتحاد السوفيتي, فقامت بشن عدوان عسكري شامل علي أذربيجان, وذلك بمساعدات عسكرية خارجية, ونتيجة للعدوان الأرميني, فقد تم احتلال 20% من الأراضي الأذربيجانية, وتحول مليون مواطن أذربيجاني إلي لاجئين ونازحين ومشردين.
إن العدوان الأرميني والصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتأصلة في الأيام الأولي لاستقلال أذربيجان, أظهرت أن مسألة تقويم وتدعيم الدولة وتأمين الأمن والاستقرار فيها والتنمية المستدامة, لا تقل أهمية ولا صعوبة عن نيل الاستقلال والحفاظ عليه.
وقادت الرؤية الحكيمة لحيدر علييف أذربيجان إلي الخروج من حالة التخبط وتخطي المصاعب التي عانت منها البلاد منذ بداية التسعينيات, والانطلاق نحو مستقبل مزدهر. لقد لعبت إستراتيجية الطاقة التي تم تطويرها وتطبيقها تحت زعامة القائد والزعيم القومي حيدر علييف دورا حيويا في الازدهار والتقدم الوطني, وذلك منذ سبتمبر عام1994.
واستنادا إلي رؤية وتوصية الزعيم حيدر علييف, فقد أصبحت أذربيجان اليوم تحت قيادة إلهام علييف, تجسد أحد أسرع الاقتصاديات المتطورة في العالم, ومع ظهور شبكات أنابيب البترول والغاز المتنوعة خاصة شبكة أنابيب تصدير البترول الرئيسية: باكو ـ تبليسي ـ جيهان, وشبكة أنابيب تصدير الغاز: باكو تبليسي ـ ارزروم, فإن أذربيجان تلعب دورا حيويا في ممر الطاقة الواصل بين الشرق والغرب, كما أنها تلعب دورا مهما أيضا في تأمين الطاقة لأوروبا.
وبرغم حلول عام2009, الذي سجل في كتب التاريخ علي أنه عام الأزمة الاقتصادية العالمية, فإن اقتصاد أذربيجان قد واصل النمو بمعدل10% كما ذكر الرئيس إلهام علييف.
ونتيجة للإصلاحات الاقتصادية الثابتة والإجراءات المعتمدة من أجل توفير المزيد من التطور في مناخ قطاع الأعمال, فقد صنف البنك الدولي أذربيجان علي أنها( الدولة الأعلى في الإصلاح الاقتصادي), وذلك في التقرير الصادر لممارسة أنشطة الأعمال( البيزنس) لعام2009, وفي التقييم الدولي لتسهيل ممارسة الأعمال( البيزنس) تقدمت أذربيجان من المركز السابع والتسعين إلي المركز الثالث والثلاثين.
ولأن أذربيجان يتم تحويلها إلي دولة من دول العبور( ترانزيت), لذلك يجري استكمال البنية التحتية للنقل وهياكله الحديثة فيها, حتى تواصل أذربيجان القيام بدورها المحوري والمركزي لربط ممرات الشرق بالغرب وممرات الشمال بالجنوب.