نشرت قنصلية أذربيجان العامة بلوس أنجلوس بيانا حول قرار مغرض صادر عن مجلس الشيوخ لولاية كاليفورنيا الأمريكية بشأن قراباغ الجبلية. وجاء في البيان ما يلي:

" كما من المعلوم أن مجلس الشيوخ بولاية كاليفورنيا قد وضع القرار رقم AJR 32 ضد أذربيجان ضمن أجندته منذ مدة طويلة وذلك تحت ضغوط اللوبي الأرميني في الولاية. ومنذ وضع القرار المذكور ضمن أجندة المجلس قد أرسلت قنصلية أذربيجان العامة بلوس أنجلوس مرارا وتكرارا رسالات إلى جميع أعضاء المجلس ولفتت إلى أن القرار مغرض وهو يعارض السياسية الخارجية الأمريكية وكذلك يبرر التطهير العرقي والاحتلال. بالإضافة إلى ذلك أقدمت الجالية الأذربيجانية بكاليفورنيا على توصيل احتجاجها إلى مجلس الشيوخ بوسائل مختلفة. على الرغم من الجهود الكثيفة للوبي الأرميني في كاليفورنيا التي يعيش فيها مليون ارميني وجهود عضويي مجلس الشيوخ من أصل ارميني، والتهديدات والضغوط من قبل الأرمن ضد أعضاء مجلس الشيوخ فرفض التصويت على القرار 17 عضوا من أصل 40 الذي جرى في السابع والعشرين من أغسطس/آب.

وفي الوقت نفسه، صوت لصالحه أعضاء مجلس الشيوخ لإرضاء اللوبي الأرميني الذي يمول حملاتهم الانتخابية بشكل دائم. إننا نصف هذا التأييد بالفساد السياسي. لا يمكن تسمية هذا الفعل إلا هذا. ويدل هذا الفعل على أن الديمقراطية الأمريكية ونظامها السياسي ناقص. إن تبني مثل هذا القرار لأجل إرضاء لوبي قومية ما، والذي يعارض الموقف الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية ومصالحها القومية يدل على أن هناك حاجة ماسة إلى إصلاحات جدية في النظام السياسي الأمريكي.

ويجب الإشارة إلى أن هذا ليس أول قرار تم تبنيه حول قراباغ الجبلية في مجلس الشيوخ الكاليفورني. وقد أصدر المجلس قرارات مماثلة بشأن قراباغ الجبلية خلال السنوات 1993-1997- 1999. ولكن تلك القرارات ليست لها أية أهمية سياسية وقانونية. إن هذه القرارات ما هي إلا عبارة عن حبر على ورق. وجميع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية تعترف منطقة قراباغ الجبلية كجزء من أراضي أذربيجان، ليست مثل هذه القطع الورقية قادرة على تغيير هذا الموقف".

يوسف بابانلي

مراسل وكالة (أذرتاج) الخاص

واشنطن