أخبار عالمية
قمة إسطنبول تبحث إنهاء العزلة السياسية لقبرص التركية
باكو، 13 أبريل (أذرتاج).
تبحث القمة الإسلامية المقرر انطلاقها يوم غد الخميس (14 أبريل 2016) في إسطنبول، إنهاء العزلة الدولية على القبارصة الأتراك.
وقال مصدر مطلع لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، إن مؤتمر القمة سيدعو جميع الدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون الفعال مع القبارصة الأتراك، ومساعدتهم على تجاوز العزلة المفروضة عليهم.
وتعيش قبرص التركية عزلة اقتصادية وتجارية، كما لا يمكن السفر إليها بواسطة الطيران سوى عبر تركيا، وتحديداً عبر الخط الجوي الذي يربط مطار إسطنبول بمطار إيرجان في الشطر القبرصي التركي من نيقوسيا.
وترجع أزمة القبارصة الأتراك إلى عام 1963، عندما انقلب قادة القبارصة اليونانيين على الدستور، الذي جرى إقراره في العام 1960، واتجهوا للتعامل مع القبارصة الأتراك باعتبارهم أقلية عرقية ودينية، ثم ما لبث القبارصة الأتراك أن تعرضوا بعد ذلك لسلسلة متصلة من العنف الدموي، الذي نفذته ميليشيات قبرصية يونانية، مدعومة من الدولة.
وفي عام 1974، حدث انقلاب عسكري في قبرص، نفذته، بالتعاون مع ضباط يونانيين، عناصر قبرصية يونانية تدعو لاندماج الجزيرة مع اليونان، وترافق الانقلاب مع مجازر واسعة ارتكبت بحق المجموعة القبرصية التركية، ما أدى إلى تدخل تركي انقسمت على إثره البلاد، إلى شق تركي وآخر يوناني.
وفي عام 1983، أعلن القبارصة الأتراك قيام دولتهم، ما أدى إلى تعزيز سياسة العقوبات والحصار عليهم.
وأشار المصدر المطلع إلى أن القمة ستدعم المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في قبرص من أجل التسوية الشاملة، استناداً إلى الإعلان المشترك الصادر بين زعيمي قبرص، الذي نص على فيدرالية مؤلفة من ولايتين مؤسستين بوضعية متكافئة.
وأضاف: كما أن القمة ستدعو الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى توسيع العلاقات مع قبرص التركية في جميع الميادين، وستجدد التأكيد على قراراتها السابقة في دعم القضية العادلة للمسلمين القبارصة الأتراك.