سياسة
محطة متسامور الكهروذرية العتيقة في أرمينيا وتهلكتها غير المدركة على المنطقة
باكو، 12 مايو / أيار، أذرتاج
تبنت قيادة الاتحاد السوفييتي المنهار قرار إنشاء محطة متسامور الكهروذرية عام 1967م وبدأت أعمال البناء عام 1973م بمدينة متسامور الواقعة على بعد 40 كم عن العاصمة يريفان الأرمنية. وتم تشغيل وحدة الطاقة الأولى للمحطة عام 1976م والوحدة الثانية منها عام 1980م. وعلى الرغم من انطلاق اعمال بناء وحدتين ثالثة ورابعة بالمحطة عام 1983م فإن هذه العملية أوقفت بالكامل عقب حادث محطة تشيرنوبيل الكهروذرية الأوكرانية عام 1986م.
وبعد وقوع زلزال مدمر في مدينة سبيتاك الواقعة على بعد 75 كم عن متسامور عام 1988م تم وقف نشاط محطة متسامور تماما في 15 يناير عام 1989م أيضا.
ولكن أرمينيا قررت عام 1993م إعادة بناء نشاط محطة متسامور الكهروذرية العتيقة بذريعة الأزمة الشاملة التي عمت البلد فتم تشغيل الوحدة الثانية من المحطة عام 1995م. إن هذه المحطة مزودة بمفاعل روسي الإنتاج من نوع بي بي أي بي 440 من الجيل الأول في المنطقة وما زالت الوحدة الثانية المشغلة قيد الاستغلال حاليا.
هذا وتدق جهات معنية ناقوس الخطر بشأن تهديدات تنبثق عن فعاليات محطة متسامور الكهروذرية العتيقة على جميع جنوب القوقاز وتطالب بوقف نشاطها على الفور. وتقدم وكالة أذرتاج أهمها في الآتي:
1- محطة متسامور الكهروذرية مزودة بالأجهزة والمعدات العتيقة التي قد عفا عليها الزمن. إن احتمال حصول جادث في المفاعلات كبير جدا ما يمكن أن يؤدي إلى نشوب كارثة إقليمية شاملة. ولكن أرمينيا قررت تمديد فترة استغلال المحطة إلى عام 2016م مستخفا بمطالب المجتمع الدولي بوقف نشاطها على الفور، الامر الذي يفيد أن منطقة جنوب القوقاز مضطرة إلى الحياة تحت الخطر والتهلكة لمدة 10 أعوام أخرى.
2- تقع محطة متسامور على منطقة تواجه خطر وقوع زلزال قد تبلغ قوته 11 درجة. وهناك 5 خطوط صدع تكتونية تمر حول محطة متسامور يجري واحد منها على بعد مجرد 500 م من المحطة. كما أن زلزال سبيتاك عام 1988م يدل بصراحة على مدى خطر وتهلكة تشكل هذه المحطة على المنطقة.
3- يرى الخبراء أن الإجراءات الأمنية في محطة متسامور في المستوى الادنى للغاية. وما تيسر لجهات معنية أن تخمد الحريق الناشبة في المحطة في 15 أكتوبر 1982م إلا بعد بذل قصارى الجهد لمدة 7 ساعات مستمرة. ولم تتخذ أرمينيا أية خطوة ترمي إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في الفترة التالية حتى الآن كما لم تعتن بتزويد المحطة بالأجهزة الآمنة الحديثة.
4- تقع محطة متسامور على بعد 120 كم عن حدود أذربيجان وجورجيا و60 كم عن حدود ايران ومجرد 16 كم عن حدود تركيا مع أرمينيا. ولا ريب في تشكيل عواقب حادث يمكن نشوبه في المحطة لا سمح الله على المناطق السكنية في كل من روسيا وبلدان آسيا المركزية وبحر الخزر والبحر الأسود إلى جانب تسمم أراضي المناطق المذكورة بنفايات المواد المشعة السامة.
5- وقوع محطة متسامور في أرمينيا يزيد من اهتمام عصابات إجرامية عابرة للقوميات مشتغلة بتهريب المواد النووية بهذه المنطقة. وهناك عشرات وقائع مسجلة حتى الان بشأن محاولات الأرمن تهريب المواد النووية من أرمينيا لبيعها لجماعات إجرامية مختلفة، وناهيكم احتمال حصول التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش على مثل هذه المواد النووية من اجل صنع قنبلة قذرة ومخاطر هذا الاحتمال.
6- تملك أذربيجان أدلة على أن أرمينيا تدفن النفايات النووية من محطة متسامور على الأراضي الأذربيجانية المحتلة. كما لا تستبعد أذربيجان عن احتمال إلقاء بعض هذه النفايات النووية في مياه نهري كور وأراز.