مجتمع
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ترحب بالتقدم المحرز في قضية وصول اللاجئين إلى سوق العمل
باكو، 20 يونيو، أذرتاج
تتزايد حالات التشريد القسري حيث يواصل العديد من البلدان حول العالم مكافحة أزمة فيروس كورونا COVID-19 غير المسبوقة. اليوم، يتأثر أكثر من 1% من سكان العالم بالصراعات والاضطهاد والمطاردة والاضطرابات الخطيرة الأخرى، والذين لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وليس لديهم خيار سوى التهرب من هذه الوقائع.
وأبلغت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أذربيجان وكالة أذرتاج أنه في الوقت الذي وصل فيه عدد النازحين في العالم إلى أعلى مستوى في تاريخه أي 79.5 مليون شخص، تواصل حكومة أذربيجان والمفوضية العمل معاً لتحسين ظروف الاندماج المحلي لحوالي ألفي لاجئ وطالب لجوء.
كان تعهد الوفد الأذربيجاني بتيسير ضمان العمل القانوني والوصول إلى سوق العمل للاجئين في المنتدى العالمي للاجئين في ديسمبر 2019 مرحلة مهمة في إقرار التضامن مع اللاجئين في العالم والدول والمجتمعات المضيفة لهم. في الأشهر التي تلت المنتدى العالمي للاجئين، عمل جهاز الهجرة الحكومي في جمهورية أذربيجان مع وزارة العمل والوكالات الحكومية الأخرى لتحقيق هذا التعهد. كان الإنجاز الرئيسي المحرز عشية اليوم الدولي للاجئين في 20 يونيو هو أن اللاجئين وطالبي اللجوء في أذربيجان يمكنهم الآن التقدم للحصول على أرقام التعريف الشخصية وتسجيل عقود العمل.
وقال رئيس دائرة الهجرة الحكومية وصال حسينوف "إن الحكومة الأذربيجانية اتخذت خطوات مهمة لتسهيل التوظيف القانوني للاجئين وطالبي اللجوء تحت رعاية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ولتحسين وصولهم إلى سوق العمل القانوني، وقد ضمنت التدابير الأخيرة التي اتخذتها دائرة الهجرة الحكومية ووزارة العمل والحماية الاجتماعية حماية حقوقهم في العمل بشكل كامل".
قال ممثل المفوضية في أذربيجان غيويدو أمبروسو (Quido Ambroso) أنه لحسن الحظ، تعالج الحكومة قضية الحصول على عمل قانوني والتي ستسمح لهؤلاء اللاجئين بإعالة أنفسهم ودفع الضرائب، بدلاً من الاعتماد فقط على العمالة غير الرسمية والمساعدات الإنسانية. ستكون هذه خطوة كبيرة إلى الأمام على طريق الإدماج والتكامل.
تم إدخال عدد من التحسينات الإيجابية في إجراءات اللجوء الوطنية بما يتماشى مع المعايير الدولية على مدى السنوات الماضية، ونتيجة للتعاون الفعال وأنشطة الدعم الفني وبناء القدرات أحرز التقدم الإيجابي في هذا المجال. وهذا يؤكد الدور الهام للحكومة في حماية اللاجئين وتزويدهم بحلول طويلة المدى.