مجتمع
110 إعلاميين من دول "التعاون الإسلامي" يشاركون في ورشة يونا بالفرنسية لمكافحة الشائعات
باكو، 23 يونيو (اذرتاج).
نظم اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) اليوم الثلاثاء، ورشة عمل باللغة الفرنسية لفائدة منسوبي وكالات الأنباء والإذاعات والتلفزيونات والصحف والمنصات الإليكترونية في الدول الأفريقية وإعلاميي الأقسام الفرنسي في دول المنظمة، حول طرق تدقيق الأخبار ومكافحة الشائعات ( أزمة كوفيد -19) .
شارك في الورشة أكثر من 110 إعلاميين من 29 دولة، وقدمها الدكتور الصادق الحمامي أستاذ الإعلام المشارك بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار بجامعة منوبة التونسية، مدرس صحافة التحري، بحضور المدير المساعد للاتحاد زايد سلطان عبدالله.
أدار الورشة التي عقدت بالشراكة مع إدارة الإعلام في منظمه التعاون الإسلامي، واتحاد الإذاعات الإسلامية (إيبو)، رئيس النشرة الفرنسية في اتحاد يونا، أماني هارونا الذي قدم الشكر إلى المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على الدعم اللامحدود للاتحاد، مثمناً رعاية معالي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وزير الإعلام السعودي المكلف رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، لملتقاه الذي عقده في 23 رمضان الماضي.
وتناول المحاضر الدكتور الصادق الحمامي بالشرح طرق التحقق والتحري عن الصور عبر محرك البحث قوقل الذي يوفر البحث العكسي في الصور، وكذلك بعض المواقع التي تعطي إمكانية التحري عن مقاطع الفيديو، مشدداً على أهمية استعانة الصحفي بزملائه في الأقسام التقنية للتحري والتحقق من الفيديوهات قبل التعامل معها.
كما عرض لمعالم البيئة التي تنشأ فيها الأخبار الكاذبة والمضللة والشائعات، والأدوات التي يلجأ إليها صناع الأخبار الكاذبة لتضليل الرأي العام، مشدداً على أهمية إدراك الصحفي أو الإعلامي لدوره في أنه ليس مجرد ناقل للمعلومات وإنما محقق ومدقق يقوم بالتحري عما يصل إليه من معلومات قبل أن يبدأ في معالجته وتقديمه عبر وسيلته الإعلامية للرأي العام.
ولفت الحمامي إلى أن الصحافة مهنة تقوم على التحري، والصحفي لا ينقل إلا المعلومات التي تحرى عنها، فالصحافة المهنية تمثلاً بديلاً لكل المعلومات الكاذبة، والصحافة التي ينتجها الصحفيون هي المصدر الجيد للمعلومات الموثوقة، مشيراً إلى بدء انتشار مصطلح صحافة التحري منذ عام 2006 وشروع بعض المؤسسات الإعلامية في إنشاء أقسام متخصصة لذلك، للتدقيق في المعلومات التي ينتجها الصحفيون في المؤسسة، وفق منهجية للتدقيق الداخلي للمعلومات.
وأوضح الحمامي أنه في الأزمات تعطي إرشادات ومعلومات للصحافة بحيث يتوجب عليها القيام بدور توعوي تفسيري يعتمد على المصادر الموثوقة والعلمية، فالصحافة أو الإعلام بشكل عام له وظيفة تفسيرية ولديه وظيفة التحري في الأخبار قبل الدفع بها إلى الناس.
توزع الإعلاميون المشاركون في الورشة من 29 دولة: المملكة العربية السعودية، والنيجر، أذربيجان، مصر، الكاميرون، السنغال، الولايات المتحدة الأمريكية، بنين، تشاد، توجو، البحرين، مالي، الجزائر، سويسرا، الجابون، بوركينا فاسو، الكونغو، فرنسا، ليبيا، غينيا، جيبوتي، اليمن، البرازيل، المملكة المتحدة، الفليبين، موريتانيا، تونس، لبنان، كوت ديفوار.