سياسة
مسؤول الديوان الرئاسي: أرمينيا لم تتوصل إلى أي غرض منشود باستفزازها الأخير
"ما برحت أرمينيا تشكل خطرا كبيرا على العالم المدني"
باكو، 21 يوليو، أذرتاج
قال حكمت حاجييف إن الهياكل الحكومية ذات الصلة أعطيت توجيهات ضرورية على الفور بعد الاستفزاز الذي ارتكبته أرمينيا باتجاه محافظة طاووس من حدود أذربيجان وأرمينيا الدولية.
أفادت أذرتاج عن حاجييف مساعد الرئيس الأذربيجاني مدير قسم شؤون السياسة الخارجية بالديوان الرئاسي قوله في مؤتمر صحفي عقده 21 يوليو اليوم إن هذه القضية قيمت تقييما كاملا عن جانب الرئيس إلهام علييف في اجتماعات المجلس الأمني ومجلس الوزراء.
وأوضح حاجييف أن عقيدة رجعية جديدة اعتمدت في أرمينيا قبل الحوادث:
"هذا كان يدل على اقدام أرمينيا على تنفيذ استفزاز. اعتمدت في أرمينيا استراتيجية جديدة للامن القومي. وفي 12 يوليو انزلت ضربات مدفعية مفاجئة باتجاه طاووس. وتدعي أرمينيا باقتراب سيارة اواز من نقاطها وذلك لا أساس له على الاطلاق. هذا عدوان حربي مخطط مسبقا من قبل أرمينيا. "
وأشار مساعد الرئيس إلى أن غرض أرمينيا كان بالدرجة الأولى صد الاهتمام عن نزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان:
" كان الهدف جلب المنظمات العسكرية السياسية التي تنضم أرمينيا إلى عضويتها وأطراف ثالثة إلى النزاع والقاء ظل على الأعمال الناجحة التي تنفذها أذربيجان على المستوى الدولي في الآونة الأخيرة. كما كان في قائمة الأهداف الحاق ضرر بممر النقل الشرق الغرب وخطوط انابيب النفط والغاز وتعريض المنطقة لكوارث بيئية جديدة واحتلال أراض جديدة والحصول على ميزات حديثة على طول الحدود وصد الاهتمام عن المشكلات الداخلية الموجودة في أرمينيا وكذلك أخذ الثأر عن الضربات القاسية المنزلة على أرمينيا في عمليات أبريل وجونوت. بيد أن أرمينيا لم تتوصل إلى أي غرض منشود. وتصدى جيش الدفاع الأذربيجاني عن عمل هجوم واعتداء العدو وأنزلت ضربات تليق بقوات الاحتلال الأرميني وضمنت حرمة الحدود وحماية الأهالي المدنيين. والمسؤولية عن هذا العمل العدواني تقع على القيادة الحربية السياسية في أرمينيا. وبذلك، ما برحت أرمينيا تشكل خطرا كبيرا على العالم المدني".
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.