سياسة
الخارجية: اراء باشينيان في الاجتماع الحكومي ضربة اخرى على وتيرة المحادثات المنظمة بوساطة مجموعة منسك
على مجموعة منسك أن تبدي موقفا من بيانات ارمينيا التي توقف المحادثات
باكو، 24 يوليو، أذرتاج
اراء طرحت من قبل رئيس الوزراء الارميني نيكول باشينيان في الاجتماع الحكومي المنعدق في 23 يوليو ضربة اخرى على وتيرة المحادثات التي تنظم بوساطة المندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا.
أفادت أذرتاج عن ليلى عبد الله يفا الناطقة باسم وزارة الخارجية قولها في تصريح لها لوسائل الاعلام الجماهيرية إن "قيادة ارمينيا تريد وقف وتيرة المحادثات بذلك. حيث أن كلماته وتصاريحه في الفترات السابقة تدل على أن ارمينيا تقوم ضد وتيرة المحادثات وتدعي بتغيير صيغة المحادثات ولكن صيغة المحادثات لن تغير.
محاولات ارمينيا كونها دولة معتدية ومحتلة أن تضع قيدا او شرطا في المحادثات أمر غير مسلم به على الاطلاق.
وفيما يخص بقول باشينيان عن مبدئا تقرير الشعوب مصيرهم بمخلاف ماهية المحادثات فهذا سعي آخر الى خرق صيغة المحادثات وتزويره. ومثل هذا الموقف الذي تتخذه ارمينيا ينبغي له أن يقدر كتهرب من المحادثات والمندوبون المشاركون في رئاسة مجموعة منسك المنبثقة عن منظمة الامن والتعاون في اوروبا يجب عليهم أن يعطوا ذلك تقييما مناسبا. وعلى المندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك أن يبدوا موقفهم مباشرا من تصاريح ارمينيا هذه التي تنتهك عملية المحادثات.
واما تهم قيادة ارمينيا ضد أذربيجان بانها كأنها الحقت اضرارا بالاهالي المسالمين فنعيد للذاكرة أن ارمينيا هي التي ارتكبت التطهير العرقي الدموي في الاراضي المحتلة الاذربيجانية ومجزرة خوجالي عام 1992م معروفة عبر العالم. واستهداف الاحتلال الارميني الناس المسالمين والمنشآت المدنية في قرى محافظة طاووس خلال الاستفزاز الحربي الاخير لقوات الاحتلال الارميني عند الحدود الاذربيجانية الارمينية في 12 يوليو العام الحالي وقتل ساكن قرية أغدام المسن عزيز عزيزوف البالغ 76 عاما من العمر قد فضح مرة اخرى أن البلد المعتدي له فحوى ارهابي. وما قتل أي شخص مسالم في الجانب الارميني وما اصيب احد. ولان التوتر الواقع في محافظة طاووس من حدود أذربيجان وارمينيا كان استفزازا مخططا مسبقا من قبل ارمينيا مباشرا.
وتصريح باشينيان بشأن مواصلة ارمينيا العمل مع المندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا بغية حل النزاع سلميا ليس إلا رياء عنه خاصة عقب بيانه الذي الحق ضربة بوتيرة المحادثات الرامية الى معالجة النزاع.
رئيس الوزراء الارميني يتقدم كذلك بادعاءات لا اساس لها ضد تركيا. تركيا دولة تساهم في الاستقرار والامن في المنطقة. تركيا احدى البلاد الاعضاء لدى مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا. تركيا تؤيد بحل عادل للنزاع الارميني الاذربيجاني على اساس معايير ومبادئ القانون الدولي ونظام منظمة الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن الدولي المعلومة ضمن وحدة اراضي أذربيجان وسيادتها وحدودها المعترف بها على الساحة الدولية. والمشاريع المشتركة التي تنفذها الشراكة القائمة بين أذربيجان وتركيا تخدم لتنمية المنطقة واستقرارها وازدهارها.
وباشينيان والسياسة التي ينتهجها هما اللتان يشكلان تهديدا على السلم والاستقرار والامن في المنطقة. وجميع المسؤولية عن التوتر الناشب في المنطقة تقع على باشينيان شخصيا. "