ثقافة
البروفيسور فرج قاراييف يبعث برسالة إلى "نيزافيسيمايا غازيتا" بخصوص مقال متحيز عن أذربيجان
باكو، 30 يناير، أذرتاج
بعث فنان الشعب الأذربيجاني وأستاذ المعهد تشايكوفسكي الحكومي للموسيقي بموسكو فرج قاراييف برسالة إلى هيئة التحرير لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" (Nezavisimaya Gazeta) الروسية بخصوص المقال الصادر فيها (المؤلف ياروسلاف إينورودتسيف) في 19 يناير بعنوان "من يملك قره باغ له المعابد أيضاً؟"
أشار البروفيسور فرج قاراييف في رسالته الموجهة إلى رئيس هيئة التحرير لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" ومالكها وناشرها كونستانتين ريمشوكوف إلى نشر العديد من المقالات حول هذا الموضوع مؤخراً في الصحافة الروسية، مشدداً على أهمية التقييم الصحيح والموضوعي للأوضاع في هذه المقالات و التضلع في عمق الموضوع ومراعة آداب السلوك للصحفي. يقول البروفيسور فرج قاراييف "إلا أنه بعد قراءة هذا المقال يتضح أن المؤلف ليس لديه معلومات عن الموضوع ويحاول إخفاء عدم كفاءته تحت سخرية غير لائقة. تستخدم المقالة جهل العديد من القراء في الأحداث الواقعة بعيداً عن روسيا لتتعمد في وصف أسبابها بعيداً عن الحقيقة".
ويؤكد على أنه من بداية المقال الصادر في الصحيفة تم تزويد القراء بمعلومات مضللة: "يشير مؤلف المقال إلى أن ممثلي الجماعة الألبانية الأودينية المسيحية الأذربيجانية قد أدوا الصلاة في دير خوداونغ في كلباجر التي كانت جزءاً من أراضي "قره باغ الجبلية غير المعترف بها" حتى وقت قريب". يتواصل المقال من الجملة الأولى بخطأ أو كذبة متعمدة. لأن مقاطعة كلبجر كانت تابعة لجمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية لم تكن أبداً من أراضي قره باغ الجبلية. ثم يواصل الكذب: "هذه المنطقة وقعت تحت سيطرة باكو".
وأشار البروفيسور فرج قاراييف إلى أن منطقة كلبجر التي كانت تحت الاحتلال الأرمني لمدة 28 عاماً، قد أعيدت إلى السيادة الأذربيجانية وفقاً لبيان وقعه قادة أذربيجان وروسيا وأرمينيا.
يواصل البروفيسور فرج قاراييف رسالته ويقول: "في حديثه عن الطائفة الإودينية يسخر المؤلف في وصفهم بقول إنهم" أتباع عشائر سكان ألبانيا القوقازية القديمة". إن موقف المؤلف من الهوية الوطنية للشعب فيه سخرية. كل أمة لها جذور قديمة ويجب معاملتها باحترام ... مثلما يتحدث الروس والبريطانيون والأمم الأخرى بفخر عن جذورهم التاريخية، فلا أحد يعرضها للإهانة أو السخرية".
يشير البروفيسور فرج قاراييف إلى أن الإجابة الأكثر مقنعة على هراء مؤلف المقال الصادر في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عن "حملة باكو لنزع أرمنية الآثار المسيحية في قره باغ" هو البحث العلمي حول التراث المسيحي الألباني في قره باغ. أوصي بقراءة أعمال المؤلفين المشهورين ليس موضع شك هما العضو المراسل في لأكاديمية العلوم لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية كميله تريفير والعضو المراسل للأكاديمية الوطنية للعلوم لأذربيجان قريده محمدوفا والدكتور في علوم الأدب والمؤرخ الأوديني فوروشيل غوكاسيان.
ويرد البروفيسور فرج قاراييف على قول المؤلف بأن الرئيس الأذربايجاني إلهام علييف زار كنيسة كازانشي "المدمرة" في شوشا ويشدد على الأخص على عبارة "المدمرة" قائلاً: "أود أن أذكر الكاتب بأن مدينة شوشا كانت تحت سيطرة القوات العسكرية الأجنبية لمدة 28 عاماً. حدثت كل أعمال التخريب التي طالت تراثها الثقافي خلال سنوات الاحتلال هذه.
رداً على تصريح الصحفي الروسي الخارج عن إطار آداب الصحافة عموماً بأن "من المفترض أن باكو تضخم قضية الأضرار المزعومة للآثار الإسلامية في قره باغ الجبلية منذ ثلاثة عقود"، يقدم البروفيسور فرج قاراييف في رسالته صور المساجد المدمرة والتي تمت تربية المواشي فيها في منطقتي زنكيلان وأغدام وبقايا مبنى مسرح أغدام ومتحف منزل بلبل وتمثاله المدمرة في شوشا ويقول: "هل تسمي كل هذا "من المفترض" ؟"
كما قال الموسيقار الأذربيجاني إن المئات من الآثار التاريخية والثقافية والمعابد القديمة والمقابر والمراكز الثقافية ومدارس الموسيقى والمتاحف والمكتبات تعرضت للتدمير والنهب في الأراضي المحتلة للبلاد منذ ما يقرب من 30 عاماً. ويتذكر أنه تم محو مدينة أغدام ولم يتمكن الجنود من العثور على مبنى آمن في فضولي لتعليق العلم عليه. وكتب أخيراً إلى رئيس هيئة التحرير: تضلل صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" القراء حول ما حدث في جنوب القوقاز خلال الثلاثين عاماً الماضية عبر نشر مثل هذا مواد متحيزة وغير مهنية. السيد كونستانتين ريمشوكوف، هل كان من المستحيل حقاً العثور على متخصص نزيه وموضوعي ومحترف في المعبد المسيحي يمكنه وصف العبادة المشتركة للكهنة الودينيين والأرمن؟ ألا يوجد بالفعل صحفي متعلم في موسكو كلها؟ من الصعب تصديق ذلك. "للأسف، أصبح التستر على الحقيقة وتشويه الحقائق توجهاً ومرضاً معدياً في العديد من الوسائل الإعلامية الروسية اليوم".