باكو، 25 يناير (أذرتاج)

قدمت حكومة أذربيجان مذكرة الدعوى خطيا الى محكمة العدل الدولية في 23 يناير.

قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان تلقت أذرتاج نسخة منه ان هذا تطور مهم في الإجراءات التي أطلقتها أذربيجان ضد أرمينيا في المحكمة الدولية، بناء على "الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري". إن مذكرة الدعوى المقدمة الى المحكمة تعتمد على الأدلة التي تحتوي عليها آلاف صفحات سجلت فيها أعمال الجور والظلم، التي ارتكبتها أرمينيا خلال 30 عاما مضى. تتضمن المذكرة معلومات مفصلة عن الاذربيجانيين الذين قُتلوا وشُرّدوا وتضرروا نتيجة التطهير العنصري والعرقي وهو أحد أبشع الاعمال التي ارتكبتها أرمينيا.

ان عدوان أرمينيا واحتلالها الأراضي الأذربيجانية المتعارف عليها دوليا كان مصحوبا بسياسة التطهير العرقي الممنهجة والمخططة. كان هدف هذا النشاط الذي استمر حتى عام 2020 انشاء مستوطنة ارمينية في أراضي أذربيجان من خلال تدمير المحافظات الأذربيجانية ونهبها وتهريبها.

بعد تحرير أراضيها عام 2020، قامت أذربيجان بجمع الأدلة والوقائع في نطاق واسع في الأراضي المذكورة. إن حجم الدمار الهائل الذي ألحقت به أرمينيا حياة مئات آلاف الناس وعوائل لا تحصى والتراث الثقافي الذي لا بديل له والبيئة، مروع حقا.

إن سياسة التمييز العرقي التي مارستها أرمينيا وأفعالها، بما فيها، احتلال أراضينا، الذي استمر حوالي 30 سنة، عرقلت عودة أبناء شعبنا الى بيوتهم في منطقة قره باغ الأذربيجانية. لا يزال مئات آلاف النازحين الاذربيجانيين غير قادرين على العودة الى بيوتهم حتى الآن. في فترة الاحتلال وعند الانسحاب من أراضينا بعد حرب عام 2020، قامت أرمينيا بتدمير مدن أمثال فضولي واغدام وجبرائل وقوبادلي وزنكيلان وكلبجار تدميرا كاملا كجزء من سياسة "الأرض المحروقة". دمرت أرمينيا 95 في المائة من المباني والمنشآت الموجودة في منطقة قره باغ الأذربيجانية بعد احتلال الأراضي الأذربيجانية عام 1991.

وسياسة التمييز الارمينية هذه استهدفت أيضا البيوت والمناطق السكنية بالمتفجرات والألغام. قُتل 282 أذربيجاني وأصيبوا بجروح خطيرة نتيجة انفجار الألغام الارمينية منذ انتهاء الحرب الوطنية، التي استمرت 44 يوما. والألغام جزء مهم ومرحلة خطيرة من الممارسات التي تنفذها أرمينيا للمنع من عودة النازحين الاذربيجانيين الى ديارهم.

استنادا الى الأدلة المفصلة المقدمة، طلب الجانب الاذربيجاني من المحكمة قبول التماسه لمحاكمة أرمينيا المسئولة عن الانتهاك الواسع لحقوق الاذربيجانيين. خاصة وجه الجانب الاذربيجاني التماسا الى المحكمة لإعلان مسئولية حكومة أرمينيا عن التطهير العرقي والقتل المتعمد وسلب حقوق الملكية والتعذيب ومحو التراث الثقافي وترويج الكراهية ضد الاذربيجانيين بين السكان الأرمن ودعم المليشيات المسلحة التي أنشئت في أرمينيا على أساس الكراهية.

يؤكد الالتماس المقدم من قبل الجانب الاذربيجاني ضرورة تنفيذ أرمينيا التزاماتها حول الكشف عن كل المعلومات المتعلقة بالأذربيجانيين المفقودين، واسترداد جميع الممتلكات والأراضي المسلوبة بشكل غير قانوني الى أصحابها الاذربيجانيين، ووقف دعايتها المبنية على الكراهية ومحاكمتها لانتهاك حقوق الانسان خلال مدة 30 سنة.

سيواصل الجانب الاذربيجاني كل الأفعال الضرورية من اجل المعاقبة القضائية الدولية لمرتكبي الجرائم المذكورة.