باكو، 27 مايو (أذرتاج)

اختتم المؤتمر الدولي الثاني حول موضوع "محاربة تهديد الألغام – السبيل إلى التنمية المستدامة" في باكو، باعتماد الإعلان الذي يدعو المجتمع الدولي إلى دعم جهود أذربيجان الإنسانية للأعمال المتعلقة بإزالة الألغام.

كما ورد في الإعلان: "ما زالت أكثر من 60 دولة ملوثة بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مما يهدد سلامة وصحة ورفاهية وحياة أجيال من الناس. إن السكان الأكثر ضعفا، بما في ذلك النساء والأطفال، هم الأكثر تضررا.

بالنسبة للبلدان والمجتمعات المتضررة، يعد تأثير الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب عقبة أمام تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والمحلي.

لتسريع التقدم نحو عالم خالٍ من الألغام، نحن المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني حول موضوع "محاربة تهديد الألغام – السبيل إلى التنمية المستدامة"، نتفق على اتخاذ تدابير جريئة للنهوض بالإجراءات العالمية المتعلقة بإزالة الألغام:

وإذ ندرك أن الأعمال الإنسانية المتعلقة بإزالة الألغام هي أحد المتطلبات الأساسية للتنمية المستدامة في البلدان المتضررة من الألغام، والتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتسريع عمليات السلام والحفاظ على السلام؛

وإذ تشارك مبادئ وقيم الصكوك القانونية الدولية القائمة التي تنظم أو تحظر استخدام الألغام الأرضية والذخائر العنقودية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تشجيع الجميع على اتخاذ خطوات نحو التقيد الرسمي بهذه الصكوك، بما في ذلك اتفاقية حظر الاستخدام، تخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام ("اتفاقية أوتاوا") واتفاقية الذخائر العنقودية ("اتفاقية أوسلو")؛

وإذ يذكر بالأضرار الملحقة بالناس بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، التي تؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك النساء والأطفال؛

وإذ تؤكد على أهمية إدماج الأعمال الإنسانية المتعلقة بإزالة الألغام في خطط التنمية الوطنية في البلدان المتضررة من الألغام باعتبارها إحدى الأولويات الرئيسية للتنمية الاجتماعية - الاقتصادية وتخصيص الموارد الكافية، بما في ذلك لتعزيز القدرات الإنسانية الوطنية للأعمال المتعلقة بالألغام؛

وإذ نعترف بالأدوار الهامة للمجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام والمؤسسات التعليمية والأطراف ذات الصلة في الأعمال الإنسانية المتعلقة بإزالة الألغام، تحت قيادة الحكومات الوطنية؛

من خلال تعزيز الاستخدام الفعال للتكنولوجيا والابتكار في الأعمال الإنسانية المتعلقة بإزالة الألغام؛

من خلال تجديد الالتزامات بتعزيز الشراكة والتعاون العالميين، دعم الجهود الوطنية وكدليل على التضامن العالمي، من أجل عالم خالٍ من الألغام؛

من خلال تقدير مبادرات عدد من الدول المتضررة من الألغام لاعتماد أهداف التنمية المستدامة الوطنية بشأن الأعمال الإنسانية المتعلقة بإزالة الألغام، والدعوة إلى إدراج هدف عالمي جديد للتنمية المستدامة بشأن الأعمال الإنسانية المتعلقة بإزالة الألغام.

ندعو كذلك إلى اطلاق حركة عالمية جديدة من أجل عالم خالٍ من الألغام، لإنهاء تهديد الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، ودعم المجتمعات أثناء التعافي، ومساعدة الناس على العودة وإعادة بناء حياتهم بكرامة وأمان وأمن، من خلال التنفيذ الكامل للوثائق الدولية القائمة، وتعزيز الشراكات القائمة وبناء منصات جديدة.

نعرب عن امتناننا لحكومة جمهورية أذربيجان على إتاحتها الفرصة القيمة لمناقشة الأعمال الإنسانية المتعلقة بإزالة الألغام وأهداف التنمية المستدامة، وعلى دعمها الكبير وكرم ضيافتها. كما نعرب عن تضامننا مع أذربيجان - وكذلك مع جميع البلدان المتضررة من الألغام - في معالجة مشكلة الألغام الهائلة، وندعو المجتمع الدولي إلى دعم جهود أذربيجان الإنسانية للأعمال المتعلقة بإزالة الألغام ".