سياسة
صحيفة الدستور الأردنية الشهيرة تدرج في صفحتها مقالا عن الذكرى السنوية الـ21 لمأساة خوجالي
باكو، 1 مارس / آذار (أذرتاج).
أدرجت صحيفة "الدستور" الأردنية الشهيرة في صفحتها في 28 فبراير مقالا عن الذكرى السنوية الـ21 لمأساة خوجالي.
أعدت المقال السفارة الأذربيجانية لدى المملكة الأردنية الهاشمية.
نقلت الصحيفة كلمات السفير صابر اغابايوف سفير جمهورية أذربيجان لدى المملكة الأردنية الهاشمية قائلا : "نستذكر مذبحة خوجالي تجسيدا وتخليدا لأرواح الذين قضوا شهداء وضحايا لتلك المجزرة التي وقعت يوم السادس والعشرين من شهر شباط عام 1992 ميلادي على يد القوات الأرمينية بمشاركة الفوج 366 التابعة للقوات الاتحاد السوفيتي السابق والمتمركز في حينها في مدينة خانكاندي في كاراباخ الجبلية (قراباغ الجبلية) بعد حصار لمدينة خوجالي الأذربيجانية دام ما يقارب أربعة أشهر دخلت القوات الأرمينية بالدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة ودمرت المدينة البالغ عدد سكانها آنذاك سبعة آلاف نسمة ،وعاثوا فيها خرابا ودمارا وقتلا للناس الأبرياء المسالمين العزل".
وأضاف السفير أغابايوب : "ان مذبحة خوجالي كانت حلقة في سلسلة المذابح والاعتداءات التي نفذها الأرمن وشكلت شاهدا حيا على مسلسل الاعتداءات التي ارتكبها خلال الأعوام ( 1905 ، 1907 ، 1918، 1948 و 1953)، وبذلك أثبتت أرمينيا حجم أطماعها التوسعية ومحاولاتها لزعزعة وإضعاف المجتمع الأذربيجاني ونزعاتها العدوانية المتمثلة في عمليات التطهير العرقي وأهدافها المبيتة في أخلاء المنطقة من سكانها الأصليين للسيطرة على إقليم كاراباخ الجبلي الذي هو جزء لا يتجزأ من التراب الوطني والسيادة الأذربيجانية بحيث أصبح ما يقارب من 20% من أراضي أذربيجان محتلة من قبل الأرمن ولا تزال كما إن هناك ما يقارب مليون شخص قد تم تشريدهم من ديارهم".
ونوه السفير قائلا : "إنه تخليدا لذكرى الشهداء الذين سقطوا في هذه المجزرة الرهيبة فقد أعلن المجلس الوطني لجمهورية أذربيجان (البرلمان ) يوم السادس والعشرين من شباط من كل عام يوما للحداد الوطني لتبقى هذه المأساة الأليمة راسخة في وجدان الشعب الأذربيجاني ليستذكر الشهداء الذين قضوا في هذه المجزرة ظلما وعدوانا"..
ورأي السفير أغابايوب : "من حقنا نحن الشعب الأذربيجاني أن نتوجه للعالم باسره ونعرض قضيتنا العادلة على الرأي العام كباقي الشعوب الأخرى في مختلف أنحاء العالم ، وأن نستذكر تاريخنا ومن حقنا ايضا أن نعبر للرأي العام الدولي وننقل الصورة الحية لواقع العدوان غير المبرر الذي وقع على أراضينا في مرحلة من مراحل تحرره الوطني ".
وأكد السفير بايوب: " لقد أخذت منظمة التعاون الإسلامي عدة قرارات استنكرت فيها العدوان الأرميني وطالبت فيها بالانسحاب الفوري الغير مشروط لجميع القوات الأرمينية من الأراضي الأذربيجانية المحتلة"، معتبرا :"أن الشعب الأذربيجاني شعب حضاري غني بتراثه الذي يمتد إلى أعماق التاريخ، مسالم يدعو إلى الحرية والسلام والاستقرار، ويطمح إلى إقامة علاقات حسن الجوار مع جميع الدول المجاورة دون التدخل في شؤون الغير ولا سيما الشعب الأرميني الذي يشاركه الحيز الجغرافي والتاريخي".