سياسة
رئاستنا كوب29 يشاد بها من جانب المجتمع الدولي – مقابلة صحفية
عضو لجنة التنظيم لفعاليات كوب29 بروانه ولييفا: "يجب في الدرجة الأولى أن تدرك بلدان ج7 وكذلك بلدان ج20 إلى الدرجة المحددة المسؤولية وتتخذ قرارات مناسبة وتتوصل إلى الإجماع"
باكو، 26 سبتمبر، أذرتاج
أجابت عضو لجنة التنظيم لفعاليات كوب29 ونائبة المجلس الوطني بروانه ولييفا عن أسئلة وكالة أذرتاج عن توقعات من كوب29 وزعامة أذربيجان في مكافحة تغير المناخ وسائر الشؤون. نقدم المقابلة الصحفية مع بروانه ولييفا.
- السيدة بروانه ومن المعلوم أن باكو تستضيف في الفترة ما بين 11-22 نوفمبر من العام الجاري احدى الفعاليات المهيبة الكبرى عبر العالم وهي فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس فما هي توقعات رئيسة منها؟
- التوقعات الرئيسية من فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس هي تحديد مبلغ مالي جديد للنشاط المناخي يدفع من قبل البلدان المتقدمة إلى البلدان النامية وعلى الرغم من تحديد المبلغ السابق البالغ 100 مليار دولار حتى عام 2020م للتمويل المناخي فتدل التقارير على أن الأمر المنشود لم يتم التوصل إليه إلا عام 2022م.
والغرض الرئيسي الموضوع أمام الدول في كوب29 في باكو هو تحديد مبلغ جديد حيث إن الهدف المالي الحالي البالغ 100 مليار دولار غير كاف للتوصل إلى هدف 5ر1 درجة مئوية للاحتباس الحراري العالمي ولمعالجة مشكلات البلدان الأكثر تأثرا من تغير المناخ.
- اذن هناك حاجة إلى خطوات أخرى..
- نعم ثمة حاجة إلى زيادة هذا الهدف زيادة كبيرة والى تحديده عند 500 مليار دولار على الأقل حتى تريليون دولار حيث إن المجتمع الدولي في انتظار ذلك من البلدان المتطورة ويجب تنفيذ أعمال جادة في هذا المجال.
وفي هذه القضية يجب في الدرجة الأولى على بلدان ج7 وبلدان ج20 إلى الدرجة المحددة أن تدرك المسؤولية وتتخذ قرارات مناسبة وتتوصل إلى الإجماع.
- وما تقولين حول جهود أذربيجان بوجهها رئيسة كوب29؟
- رئاسة أذربيجان فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس تبذل مساع هامة ترمي إلى الموافقة على هدف مالي مناخي جديد بين البلدان المتقدمة والنامية والى التوصل إلى نتيجة على أساس الإجماع وفي هذا السياق تناشد رئاستنا كوب29 البلدان المتقدمة والمؤسسات المالية الدولية وتمارس العمل المستمر. وفي الوقت ذاته تعقد لقاءات منتظمة وبناءة مع المنظمات الدولية وسائر الأطراف المعنية.
ويمكن أن نضرب مثلا على ذلك اجتماعات تشاورية غير رسمية على مستوى رؤساء الوفود عقدت في أذربيجان بغية مناقشة القضية الرئيسية المدرجة في جدول أعمال كوب29 في 25-28 يوليو عام 2024م.
- وهل يشاد بأذربيجان بصفتها رئيسة كوب29 من قبل المجتمع الدولي وهل تحظى كوب29 بدعم دولي على المستوى اللازم؟
- رئاستنا فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس تعير أهمية ودقة خاصة لأكثر البلدان تضررا من التأثيرات السلبية من تغير المناخ ولمشكلات الدول الجزرية الصغيرة النامية أيضا والدعم المقدم لها يشاد به من جانب المجتمع الدولي.
وتم اتخاذ ميثاق المستقبل نتيجة رئيسية لقمة المستقبل المنظمة في مدينة نيويورك فترة 22-23 سبتمبر أيلول الجاري حيث إن هذه الوثيقة التي تحدد جوانب اهم الفعاليات للبلدان للسنوات المقبلة والتي تم اتخاذها بالإجماع تتضمن بندا خاصا بكوب29.
وفي الوقت نفسه استدل عدد من رؤساء الدول والحكومات في كلماتهم التي ألقوها في فعاليات قمة المستقبل وكذلك في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بكوب29 أيضا.
وقد ابلغ الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش أن حلول كوب29 مقترب مشيرا إلى أن نتيجة الفعاليات يجب أن تكون هدفا ماليا جديدا للمناخ.
وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن اهم العوامل بالنسبة للبلدان النامية في سياق تغير المناخ هما تبادل التكنولوجيا وتعزيز الإمكانات وقد شدد على انه وطيد الثقة في مساهمة كوب29 المنظمة في باكو في معالجة تلك القضايا.
كما وجهت البلدان النامية خلال الدورة نداءات من اجل زيادة المبلغ المالي المناخي قدر 100 مليار دولار.
كما استدلت جزر مالديف وجزر مارشال وبلجيكا وموناكو وكينيا وفيجي وسائر الدول بكوب29 في خطاباتها.
وكل هذه تدل على أن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس التي تستضيفها باكو مهمة للغاية كحدث تاريخي وعلى زعامة أذربيجان في قضية مكافحة تغير المناخ، أحد اكبر المشكلات التي تقلق العالم في الوقت الحاضر.
واكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على أن البلدان المتقدمة والنامية ينبغي لها أن تساهم في معالجة المشكلات المناخي على حد إمكاناتها بدلا من تبادل التهم في تخير المناخ. وعلى الرغم من ممارسة البلد العمل الجاد الذي يرمي إلى التوصل إلى اتفاقية باكو اتفاقية تاريخية في باكو فإن التوصل إلى تقدم حقيقي يطلب جهودا مشتركة عن جميع الأطراف ومشاركة بناءة عنها حيث أن جميع الأطراف مسؤولة جماعيا عن هذه القضية.
- وهل لنا أن نأمل في أن تتوصل دول العالم في باكو إلى الإجماع بزعامة أذربيجان في قضية تغير المناخ احدى أكبر مشكلات العالم؟
- المجتمع الدولي في انتظار أهدافا كيرة بشأن تحديد مبلغ مالي جديد للمناخ وإذا لم يتم التوصل إلى الإجماع في باكو فيؤثر ذلك سلبيا على مستقبل مفاوضات المناخ.
وكما شدد عليه الرئيس إلهام علييف إن بلدنا لن يبخل جهدا إلا ويبذله خلال فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس من اجل إقامة جسور بين البلدان المتقدمة والنامية والتوصل إلى الإجماع وتحويل كوب29 إلى قصة نجاح.