مجتمع
رئيس لجنة الدولة لشؤون المؤسسات الدينية يجتمع مع مدير دائرة الكنائس الشرقية للكرسي الرسولي
باكو، 4 نوفمبر، أذرتاج
اجتمع رئيس لجنة الدولة لشؤون المؤسسات الدينية رامن محمدوف في 4 نوفمبر تشرين الثاني اليوم بمدير دائرة الكنائس الشرقية لدى الكرسي الرسولي الكاردينال كلاوديو قوجيروتي.
وقالت لجنة الدولة في بيان إن محمدوف تناول في الاجتماع التطور الناجح للعلاقات الثنائية بين أذربيجان والفاتيكان متحدثا عن بيئة التعددية الثقافية في البلد. وابلغ محمدوف أن أذربيجان التي كانت منذ القدم مكان التسامح لم تحدث فيها قط نزاعات على أساس التمييز القومي او الديني. وتعود الخدمات الكبرى في الحفاظ على هذه التقاليد إلى الزعيم القومي العام حيدر علييف. وان الرئيس إلهام علييف يواصل انتهاج تلك السياسة انتهاجا ناجحا.
واكد محمدوف على الدور الخاص الذي تلعبه مؤسسة حيدر علييف في تعميق العلاقات الثنائية مع الفاتيكان مفيدا أن المؤسسة تنفيذ المشاريع المهمة الرامية إلى حماية الآثار الثقافية المادية المختلفة وإعادة بنائها وتأهيله ليس داخل أذربيجان فحسب بل ولكن خارج حدودها أيضا.
وأضاف محمدوف أن أذربيجان تضيف اليوم مساهمتها إلى تنمية الحوار بين الحضارات والثقافات. وقال إن العلاقات بين الدولة والمؤسسات الدينية مبنية على أساس مبادئ حرية الاعتقاد والعدالة الاجتماعية والحوار المتبادل وهذه المبادئ تؤثر إيجابيا على تعايش منتسبي المجتمع في بيئة سلمية ومنسجمة.
وشدد الكاردينال كلاوديو قوجيروتي على ضرورة تعزيز الحوار والتعاون ما بين الأديان. وأضاف أن الاحترام بالدين واعتناء الدولة به في أذربيجان وكذلك بيئة التسامح السائدة على البلد تجاه منتسبي الأديان المختلفة نموذج للبلدان الأخرى. وذكر قوجيروتي أن البيئة التي يسود عليها الانسجام تفتح إمكانات كبيرة أمام تعزيز التفاهم والتعاون بين المؤسسات الدينية. واكد على أن الاهتمام الذي يعار في أذربيجان لجميع المؤسسات الدينية بما فيه المؤسسة الكاثوليكية وكذلك الفعاليات المنفذة في مجال إعادة بناء وتأهيل الكنائس والمعابد تقدر عاليا.
ورحب قوجيروتي بإنجازات أذربيجان في مجال التسامح الديني لافتا إلى ضرورة تنفيذ المشاريع المشتركة. وأعرب عن ثقته في أن القمة العالمية للزعماء الدينيين المقرر عقدها تحت شعار "الأديان العالمية من اجل الكوكب الأخضر" عشية أنشطة فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس التي تنظم في باكو في الفترة ما بين 11-22 نوفمبر الجاري تؤثر إيجابيا على أنشطة زيادة دور رجالات الدين في محاربة الأزمة البيئية.