مجتمع
مشاركة متميزة لأذربيجان في مؤتمر "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي" بالرباط
الرباط، 18 ديسمبر، شعيب بغادى (أذرتاج)
كان مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بمدينة الرباط، أمس الثلاثاء على موعد مع ملتقى إنساني عالمي بامتياز، صنع دائرته أتباع الأديان عبر مؤتمر دولي حول "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي".
أفاد مراسل وكالة أذرتاج أن هذا المؤتمر الذي حمل توقيع مشترك بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، واللجنة الحكومية للعمل مع الجمعيات الدينية في جمهورية أذربيجان، وسفارة جمهورية أذربيجان لدى المملكة المغربية، جاء لمناقشة دور الدين في بناء المجتمعات السلمية، وسبل مواجهة تحديات تعزيز التعايش والحوار بين أتباع الأديان كأداة لحل النزاعات.
وقبل انطلاق أولى فقرات برنامج المؤتمر، اصطحب المدير العام للإيسيسكو الشخصيات البارزة الحاضرة يتقدمهم أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بالرباط، في زيارة لمعرض الصور الفوتوغرافية، الحامل لعنوان "إنسانية مشتركة، أتباع أديان متنوعون"، يسمح بملامسة والوقوف على التنوع الديني والتسامح في جمهورية أذربيجان.
واستهلت أعمال المؤتمر، الذي شهد حضورا رفيع المستوى تقدمه السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بالرباط، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وبعد تقديم عام للسفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، استعرض خلاله أهمية هذا المؤتمر الدولي في مسار تحقيق السلم العالمي، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، في كلمته، أن التطورات والتحولات التي يمر بها العالم تفرض على الجميع مسؤوليات كبيرة لبناء السلام وحفظ الأمن، حيث يتطلب الوضع الراهن لحظة نعلي فيها قيم الشراكة الإنسانية، مشيرا إلى ضرورة إدراك فاعلية الإيمان وأهله كمؤثر في صياغة مستقبل الإنسانية.
وأضاف أن ابتكار الإيسيسكو مفهوم "الدبلوماسية الحضارية" كأداة جديدة لحل الصراعات ذات المنشأ الثقافي، وغيرها من الخطى في هذا الصدد، تؤكد أن أروقة المنظمة تعمل كخلية لا تهدأ لضمان وثوق خطى السلم الدولي. وأشاد بالنجاح الباهر لجمهورية أذربيجان في إدارة التنوع الفريد بها، منوها بالشراكة بين الإيسيسكو وأذربيجان
من جانبه أبرز السيد رامين محمدوف، رئيس اللجنة الحكومية للشؤون الدينية في أذربيجان، الأهمية القصوى التي توليها أذربيجان لتعزيز ثقافة التنوع والتعايش والوئام، ودعم قيم الحرية الدينية، وثمن الجهود التي تبذلها الإيسيسكو لتعزيز التعايش والسلام.
فيما أكد السيد رافائيل حسينوف، نائب رئيس البرلمان الأذربيجاني، أن حضارة العالم الإسلامي إرث مشترك تميز بتنوعه وأبدعته العديد من الشعوب معا، رغم اختلاف لغاتهم وأديانهم وعاداتهم وتقاليدهم، حيث بقيت هذه الشعوب متآلفة تحت مظلة الحضارة.
عقب ذلك انطلقت الجلسات النقاشية للمؤتمر، حيث ناقشت الجلسة الأولى "الوئام بين أتباع الديانات كرافعة لتحقيق التنمية المستدامة"، بمشاركة خبراء ومختصين من مصر وأذربيجان وليبيا والسنغال، فيما تناولت الجلسة الثانية "الممارسات الفضلى في التعايش بين أتباع الديانات"، وشهدت مشاركة لخبراء من أذربيجان وإيطاليا وبريطانيا وتونس.