باكو، 5 مارس، أذرتاج

واصلت محكمة باكو العسكرية النظر في الجلسات العلنية في الملف الجنائي المحرر بشأن الأعمال الجنائية المرتكبة ضد جمهورية أذربيجان دولة وشعبا وضد البشرية وجرائم الحرب وشن الحرب العدوانية وارتكاب المجازر الدامية والإبادة الجماعية والترحيل والتهجير والتشريد والتعذيب والسلب العسكري والنهب العدواني وغيرها من قبل دولة أرمينيا وقواتها المسلحة بما فيه من جانب ما يسمى "بجمهورية قراباغ الجبلية" والتنظيمات المسلحة غير القانونية التي أنشأتها أرمينيا عليها والتي كانت ناشطة على أراضي جمهورية أذربيجان المحتلة من قبل قوات أرمينيا المسلحة في 4 مارس آذار اليوم.

وجاء في بيان النيابة العامة أن تحقيق الملف الجنائي أجري لدى إدارة المباحث والتحري للنيابة العامة الأذربيجانية بشأن وقائع الاعتداء والعدوان ضد جمهورية أذربيجان والشعب الأذربيجاني والاحتلال والمجازر وسائر الجرائم ضد البشرية والسلام والجرائم الحربية والإرهاب وتمويل الإرهاب وغيرها من الجرائم الكبرى العديدة المرتبكة.

واصلت المحكمة في جلسة للنظر العلنية في الملف الجنائي المحرر بحق المواطن الأرميني روبين واردانيان المتهم بتهم التعذيب والمرتزقة وخرق قوانين وأعراف الحرب والإرهاب وتمويل الإرهاب وغيرها المنصوص عليها في مواد القانون الجنائي الأذربيجاني.

وتم توفير المتهم واردانيان بمحامين وبمترجم إلى اللغة التي يتقنها وهي اللغة الروسية في الجلسة المنعقدة برئاسة القاضي أقايف.

وحضر الجلسة بعض من 531 ألف متضرر معترف بهم كالمتضررين ضمن الملف الجنائي والممثلين عنهم والمدعون ورئيس جهاز مجلس الوزراء رفأت محمدوف بصفته متضرراً باسم دولة أذربيجان.

وفي بداية الجلسة قام وأبرآم بيرمان محامي المتهم واردانيان بطلبات عرض إخطار في شرح حقوق ووظائف موكله وتهيئة ظروف إضافية للتعرف على مواد الملف الجنائي بما فيه محاضر جلسات المحكمة وعرض نسخة مترجمة إلى اللغة الروسية لقرار حبسه بصفته متهما.

وقال كبير مساعدي المدعي العام علييف ردا على الطلبات المعروضة إن المحكمة قد نظرت في الطلبات ذات نفس المضامين في الجلسات السابقة فاتخذت قرارات بشأنها وقد منح للمتهم مهلة كافية للتعرف على مواد الملف الجنائي وباللغة التي يتقنها مع تزويده بالتوضيحات حول حقوقه ووظائفه وبالتالي طلب من المحكمة بعدم النظر في الطلبات الشبيهة.

وأعرب ممثلون عن المتضررين في الجلسة عن موقفهم الموافق مع موقف الادعاء العام.

ثم قال القاضي زينالوف إن المتهم قد عرضت عليه كل ما يتضمنه الطلب الأخير ولكن المتهم إذا أراد مزيدا من التعرف على المواد ومحاضر الجلسات فالمحكمة تهيئ له ظروفا لذلك من جديد.

ثم اقترح على المتهم واردانيان بالإدلاء بشهادة حرا ولكنه امتنع عن الإدلاء بإفادة مرة أخرى.

بعد ذلك طرحت على المتهم أسئلة عن أعماله الإجرامية التي تنسب إليه.

وطرح كبير مساعدي المدعي العام علييف أسئلة عن أهداف وأغراض المنظمات التي أسسها المتهم واردانيان والتي كان المتهم رئيسا مشاركا فيها والتي كانت ناشطة تحت كسوة الأغراض الإنسانية وكذلك مشاريع نفذت في الأراضي المحتلة آنذاك وعلاقاته مع أعضاء تلك المنظمات ومن ضمنهم زيارة الناشط الاجتماعي ميرزا ديناين أراضي أذربيجان قراباغ المحتلة آنذاك زيارة غير قانونية واجتماعاته معه.

ثم طرحت عليه أسئلة عن شراء مسيرات من طراز مروحيات والحصول على وثائق فنية لإنشاء مصنع لإنتاجها وتوجيهاته شخصا يدعا أرمن جيلاويان بشأن الحصول على وثائق لإنشاء المصنع المذكور وعن توفيقه مع جمهورية أرمينيا كل هذه الفعاليات.

ثم طرح مساعد المدعي العام للمهام الخاصة رحيملي على المتهم أسئلة عن علاقاته مع مؤسس المنظمة الإرهابية "فوما" فلاديمير وارتانوف ومحادثاته عبر تطبيق واتساب بينهما والرسائل الصوتية المتداولة بينهما وعن تنظيم وتمويل المنظمة المشار إليها تدريبات لوحدات مسلحة غير قانونية موجودة في قراباغ التي كانت خاضعة آنذاك لسيطرة أرمينيا وعن مشاركة وارتانوف المذكور في حرب قراباغ الأولى ومعارك أبريل عام 2016م وفي حرب قراباغ الثانية في أراضي جمهورية أذربيجان ضد قوات أذربيجان المسلحة وعن مدربي المنظمة.

ثم طرحت على المتهم واردانيان أسئلة عن علاقاته مع مؤسس ورئيس حركة "لجنة 27" التي كانت ناشطة تحت كسوة خبير لشؤون الأمن المدعو بوغوسيان فلاديمير ومحادثاته معه عبر تطبيقات سيقنال وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي ومراسلاته معه وعن تعاون ما بينهما وعن وجود خطة دولة أرمينيا لإنشاء مركز قومي لقوات عمليات خاصة بغية إلحاق أضرار هائلة بدولة أذربيجان التي كانوا يطلقون عليها بعدو حتى إنزال ضربات عليها وعن كيفية تلك الأضرار الهائلة وعن سائر أعضاء تلك الحركة ومصادر تمويلها وعما إذا كان المركز المشار إليه تابعا للكيان الانفصالي الإرهابي الإجرامي المزعوم أم لدولة أرمينيا على غرار تبعية وزارة الدفاع للكيان الانفصالي المزعوم لدولة أرمينيا.

ثم طرح المدعي بايراموف على المتهم واردانيان أسئلة عن شراء منظومات الصواريخ المضادة للطائرات للنظام الانفصالي الإرهابي المزعوم عبر مفاوضات مع مسؤولي شركة أكوا التي كانت ناشطة في أراضي الاتحاد الروسي وعن جمع الأموال لإنشاء مؤسسة لإنتاج تلك الأجهزة والمعدات القتالية وغرض إنشاء تلك المؤسسة على أراضي أذربيجان التي كانت محتلة آنذاك وعن نيته في تمويل الوحدات المسلحة غير القانونية الناشطة في أراضي أذربيجان السيادية المحتلة آنذاك وتوفيقه مع أرمينيا مفاوضاته التي أجراها بغية بناء تلك المؤسسة الإنتاجية ذات الأغراض العسكرية فيها وعما إذا منحوه من الأموال أو سائر الممتلكات من اجل تحقيق هذه الخطة.

ثم طرح المدعي موسايف على المتهم أسئلة عن سبب خلو جواز سفر واردانيان عن قيود ضرورية حال كونه غادر منطقة قراباغ الأذربيجانية المحتلة آنذاك مرارا إلى أرمينيا ومنها إلى بلدان أخرى بعد استيطانه فيها عبورا من أراضي أرمينيا علما بأن جواز سفره يشير إلى انه دخل وخرج أراضي أرمينيا فقط وعما إذا كان يبرز أية وثيقة عند عبوره إلى أراضي الكيان الانفصالي المزعوم الذي كان يقدم نفسه كدولة مستقلة وعن سبب عدم وجود قيود في جواز سفره بهذا الصدد وعما إذا كانت هذه التنقلات مسجلة بأي شكل من الإشكال قانونا.

كما طرحت عليه أسئلة عن تنظيم تدريبات عسكرية للأشخاص من مختلف الفئات العمرية في أراضي قراباغ المحتلة آنذاك وإنشاء معسكرات عسكرية لهذا الغرض وهويات مدربين وخطط التدريبات وجمع الأموال بهدف تمويل التدريبات المشار إليها الخاصة بالإرهاب لمنظمة "نحن جبالنا" التي أسسها هو من منظمات مؤسسة روبين واردانيان وديليجان كوميونيتي سينتر ومؤسسة ازنافور وغيرها من المؤسسات والصناديق والأوقاف والأشخاص الطبيعية وعن تنظيم مسابقات رياضية مختلفة على حساب تلك الأموال وتنظيم تدريبات لدى معسكرات خاصة ومفاوضات أجراها بهذا الصدد مع أشخاص شتى ومن ضمنهم المدعو أيك اواكيميان الذي كتب إليه "هناك كثير يتهمني من أول الأيام بأنني أريد سفك الدماء وسقوط ضحايا" و"ولا ريب لي في 120 شخص دربناهم خلال 3 أشهر أخيرة ولكن هذا ليس سوى قطرة في البحر" وسائر التعبيرات والرسائل والمحادثات الأخرى.

ثم طرحت على المتهم واردانيان أسئلة عن علاقاته مع الأشخاص المدرجة أسماؤهم في قائمة رؤساء وأعضاء الوحدات المسلحة غير القانونية الناشطة في قراباغ وعن حجم الأجر التي دفعها إليهم شهريا وعن كيفية وقواعد تسليم تلك الأجر.

ثم طرحت عليه أسئلة عن علاقاته مع المدعو أرثور ألاورديان الذي كان قد اتصل به عبر تطبيق تيليغرام من اجل شراء طائرات بدون طيار وعن غرضه في شراء تلك المسيرات وعلى حساب أية أموال وعن جمع الأموال من سائر الأشخاص أو المنظمات من اجل شراء المسيرات.

ثم طرحت المدعية محمدوفا أسئلة على المتهم واردانيان عن سبب إقدامه على إطلاق عمليات "نيميزيس 2" الإرهابية لارتكاب الأعمال الإرهابية ضد ممثلي السلك الدبلوماسي الأذربيجاني في الخارج وعن سبب تسمية العمليات الإرهابية المخططة بهذا الاسم وغرضه بمبادرته هذه وعن أسماء ضحايا محتملين بها وعن رسالته التي كان يريد إعطاؤها بارتكاب تلك الأعمال الإرهابية وعمن كان يشاورهم في خططه الإرهابية هذه ومن أعطاهم توجيهات بهذا الصدد وكم من الأموال قد صرف لتلك الأغراض او تخطيطه لصرفها.

ولم يرد المتهم واردانيان على أي من الأسئلة المطروحة.

وعرضت خلال الجلسة القضائية محادثات صوتية ومراسلات أجراها المتهم واردانيان عبر تطبيقات سيقنال وتيليغرام ووثائق رتبها وصور ومقاطع فيديو متداولة بينه وبين المرسل إليهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الأسئلة المطروحة إليه.

ثم أعلنت المحكمة عقد الجلسة القادمة في 11 مارس.

هذا وإن المتهم واردانيان تنسب إليه جرائم مواد القانون الجنائي الأذربيجاني الـ 1ر100 والـ 2ر100 تخطيط الحرب العدواني وإعدادها وإطلاقها وممارستها والـ 107 طرد الأهالي او التهجير قسرا والـ 109 المطاردة والـ 110 جعل الناس يختفون عنفاً والـ 112 حرمان الحرية بخلاف معايير القانون الدولي والـ 113 التعذيب والـ 1ر114 المرتزقة والـ 2ر115 خرق قوانين وأعراف الحرب والـ 1ر0ر116 والـ2ر0ر116 والـ11ر0ر116 والـ16ر0ر116 والـ18ر0ر116 خرق معايير القانون الإنساني الدولي خلال الصراع المسلح والـ1ر2ر120 والـ 3ر2ر120 والـ 4ر2ر120 والـ 7ر2ر120 والـ 11ر2ر120 والـ 22ر2ر120 قتل شخص عمداً والـ 29 مع الـ 1ر2ر120 والـ29 مع الـ3ر2ر120 والـ 29 مع الـ4ر2ر120 والـ29 مع الـ7ر2ر120 والـ 29 مع الـ11ر2ر120 والـ 29 مع الـ 12ر2ر120 محاولة قتل شخص عمداً والـ 1ر2ر214 والـ 3ر2ر214 والـ 4ر2ر214 الإرهاب والـ 214.1 تمويل الإرهاب والـ 1ر218 والـ2ر218 إنشاء تنظيم إجرامي والـ 3ر228 حيازة السلاح الناري وأجزائه والذخيرة القتالية والمواد المفجرة والعبوات الناسفة غير القانونية وتسليمها إلى غيره وبيعها والحفاظ عليها ونقلها وحملها والـ 2ر1ر270 والـ4ر1ر270 الأعمال المهددة لأمن الطيران والـ 1ر278 الاستيلاء على الحكم قسرا والسيطرة عليها وتغير النظام الدستوري للدولة بقوة والـ 1ر279 والـ 2ر279 والـ 3ر279 إنشاء وحدات مسلحة غير المنصوص عليها بالقانون والتشريع والـ 2ر318 عبور حدود جمهورية أذربيجان عبورا غير شرعي وغيرها.