وزير الخارجية الأذربيجاني يلقي كلمة في دورة مجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي
إسطنبول، 21 يونيو، أذرتاج
شارك وزير خارجية أذربيجان جيهون بايراموف 21 يونيو في الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسطنبول وألقى كلمة فيها.
وتناول الوزير بايراموف في كلمة ألقاها التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية والبيئية والأمنية الناشئة في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة في جغرافية منظمة التعاون الإسلامي والتعاون في مكافحتها إضافة إلى الوضع الإقليمي في فترة ما بعد النزاع.
وهنأ الوزير جمهورية تركيا الشقيقة بمناسبة رئاستها القادمة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأشار إلى أن أذربيجان تعتبر رئاستها القادمة للمنظمة عام 2026 فرصة تاريخية مهمة للمساهمة في تضامن العالم الإسلامي وتنميته.
كما شدد على أن تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم أمر مقلق وأن أذربيجان تدين بشدة جميع أشكال ومظاهر هذا التهديد وتدعم المبادرات التي تُقدم في إطار منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وتطرق الوزير إلى الوضع الإنساني الراهن في غزة مؤكدًا على أهمية اتخاذ تدابير عاجلة في هذا الصدد.
وأفاد بأن تمدد جغرافية التوتر في الشرق الأوسط والعمليات العسكرية المنفذة ضد جمهورية إيران الإسلامية يثيران القلق وأن أذربيجان تدعو إلى استئناف العملية الدبلوماسية على أساس قواعد ومبادئ القانون الدولي.
وذكر الوزير بايراموف أن أذربيجان تدعم بدعم كامل الحل السلمي لنزاع جامو وكشمير وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة مؤكدًا على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 10 مايو 2025.
كما تحدث عن الوضع الإنساني في سوريا مشيرًا إلى أهمية دعم المجتمع الدولي لخطوات إعادة الإعمار وإعادة الدمج في المنطقة.
وقدم الوزير بايراموف معلومات مفصلة حول الوضع الإقليمي في الفترة ما بعد النزاع وأعمال إعادة البناء والإعمار والتأهيل واسعة النطاق المنفذة في الأراضي المحررة من الاحتلال الأرميني ومشكلة التهديد بالألغام ومكافحتها وعودة اللاجئين السابقين إلى مسقط رؤوسهم فيما لفت الانتباه إلى الطور الحالي لمفاوضات اتفاقية السلام الأذربيجانية الأرمينية والى العوامل التي تمنع هذه العملية ولا سيما إلى اعتماد دستور أرمينيا على المطالب الترابية ضد أذربيجان والى مسألة إلغاء المؤسسات التي قد فقدت أهميتها مثل مجموعة منسك فيما لفت إلى عدم وفاء أرمينيا بالتزامها بتوفير اتصال خال عن مانع بين أذربيجان ونخجوان.
كما أكد الوزير بايراموف أن الانتهاك الصارخ لحقوق الأذربيجانيين الذين طردوا من الأراضي الأرمنية الحالية مجتمع أذربيجان الغربية وإنكار حقوقهم من قبل هذا البلد يشكل عائقًا أمام السلام المستدام وبناء الثقة.
