أخبار عالمية
المحيطات تحد من الاحتباس الحراري
باكو، 2 أغسطس/ آب (أذرتاج).
اكتشف علماء أستراليون سر تراكم كميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الطبقات السطحية لقاع المحيط الجنوبي .
وتسهم المحيطات في الحد من تسارع معدلات التغير المناخي من خلال امتصاص انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الحفري. والمحيط الجنوبي هو أكبر المسطحات المائية التي تشارك في تخزين الكربون إذ يمتص 40 في المائة من جملة ما تمتصه جميع البحار والمحيطات على وجه الأرض.
لكن العلماء باتوا عاجزين حتى الآونة الأخيرة عن فهم هذه الآلية نظرا لبعد المحيط الجنوبي واتساع مساحته.
وقال ريتشارد ماتير عالم البحار والمحيطات وأحد المشاركين في هذه الدراسة الخاصة بالمحيط الجنوبي CSİRO التي نشرتها دورية (Nature Geoscience) نيتشر للعلوم الجيولوجية "من خلال التعرف على الآلية المسئولة عن امتصاص الكربون من الطبقات السطحية للمحيط أصبحنا في وضع أفضل كثيرا أتاح لنا التحدث عن كيفية التأثير المتبادل بين هذه العملية والتغير المناخي."
وذهب الفريق البحثي المؤلف من علماء أمريكان وبريطانيين إلى فكرة قال إن التيارات المائية التي تنتزع الكربون من سطح المحيط إلى قاعه تحدث في أماكن محددة وليس بنسق واحد على امتداد المسطح المائي كما كان يعتقد من قبل.
ووجد أيضا أن مجموعة من العوامل التي تشمل الرياح والتيارات المائية والدوامات وغيرها تهيئ ظروفا لسحب الكربون من سطح المحيط إلى قاعه كي يتراكم هناك لفترات تمتد من عقود إلى قرون.
أما في مناطق أخرى من المسطحات المائية فان التيارات المائية تعيد الكربون ثانية إلى الغلاف الجوي ضمن أي دورة طبيعية.
مع أن الباحثين قالوا إنه يمكن اعتبار المحيط الجنوبي بصفة عامة أكبر بالوعة للكربون وحسبوا كمية الكربون التي يتم امتصاصها في منطقة من إحداثيات الطول والعرض ووجدوا أنها تصل إلى 1.5 مليار طن من هذا الغاز سنويا أي ما يتجاوز حجم الانبعاثات الناتجة عن اليابان سنويا.
ويخشى العلماء من أن تؤدي زيادة درجة حرارة الأرض الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري إلى اختلال الأنماط المعهودة للظواهر الطبيعية.
وقال ماتير إنه من خلال رصد الكيفية التي تعمل بها المحيطات والاستعانة بشبكات رصد جديدة تشتمل على معدات تعمل بالإنسان الآلي وتوضع في المحيطات يمكن للباحثين تحسين الصورة التي لديهم عن تغيرات المحيطات في شتى بقاع كوكب الأرض.