سياسة
وزارة الدفاع: قوات الاحتلال الارميني الارهابي اضطر الى الفرار بخسائر هائلة بعدما حاولت استعادة مواقع مفقودة
باكو، 10 أكتوبر، أذرتاج
حاولت وحدات الاحتلال الارميني الارهابي الانفصالي التي لا تراعي نظام وقف اطلاق النار الانساني تنفيذ هجمات من مختلف اتجاهات خط المواجهة بعد جمعها قوات ومعدات قتالية.
أفادت أذرتاج عن بيان وزارة الدفاع أن قوات الاحتلال الارميني الارهابي الانفصالي سعت خلال ساعات النهار الى تنفيذ هجمات من اتجاه قرية توغ على هادروت ومن اتجاهي أراكول وبانازور على محافظة جبرائيل.
نتيجة تدابير وقائية اتخذتها وحدات الدفاع الاذربيجاني فقد العدو عددا كبيرا من الجنود والمعدات القتالية مضطرا الى الفرار والتراجع السريع. وحدات الدفاع الاذربيجاني التي نظمت عملية الدفاع تنظيما صحيحا قد ردعت محاولة تقدم العدو ودمرت قواتها بالكامل بايقاعها في الفخ.
جراء الاشتباكات القتالية المندلعة قتل 38 محتلا ارهابيا انفصاليا واثنين من منظومة الصواريخ بي ام 21 غراد و7 مدافع وشاحنتين عسكريتين حافلتين بالذخائر والعتاد العسكري.
الدفاع الاذربيجاني يسيطر على ظروف العملية على جميع طول خط المواجهة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 أكتوبر أقدمت أرمينيا على قصف أراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية ضد قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت بلدة هادروت و9 قرى مجاورة لها في 9 اكتوبر 2020م.
ووقع وزيرا الخارجية للطرفين في موسكو على وثيقة وقف اطلاق النار الانساني بمبادرة الرئيس الروسي 9 اكتوبر عام 2020م.