باكو، 27 ديسمبر/ كانون الأول (أذرتاج).

هنأ الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أذربيجانيي العالم بمناسبة يوم التضامن – 31 ديسمبر.

نص التهنئة:

المواطنون الأعزاء!

أحييكم من أعماق قلبي بمناسبة يوم تضامن أذربيجانيي العالم- 31 ديسمبر/ كانون الأول الذي يعد رمزا لوحدة شعبنا وولاءه للوطن ووطنيته.

إن هذا العيد الغالي الذي أقامه الزعيم القومي حيدر علييف قبل عشرين عاما يملأ قلوب جميع أذربيجانيي العالم بمحبة الوطن.

إن الحكومة الأذربيجانية التي تهتم اهتماما بالغا بالوحدة القومية لمواطنينا تركز دائما على عمل الجاليات. فعقد المنتدى الثالث لأذربيجانيي العالم بباكو الصيف الماضي وضع أساسا لمرحلة جديدة في سبيل التنسيق بين الأذربيجانيين في العالم وتوطيد علاقاتهم بالوطن.

لقد تمت خلال المنتدى الإشادة بعمل الجاليات، واتخاذ قرارات مهمة تشجع على زيادة التنسيق بين الأذربيجانيين ومرونة العمل سويا.

إن من دواعي السرور تقوية أحاسيس الانتماء القومي يوما بعد يوم بين أبناء جلدتنا الذين يعيشون خارج حدود وطننا. ويعزز الآن الأذربيجانيون في الخارج من مواقعهم في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والعملية في الدول التي يعيشون بها، ويساهمون إسهاما كبيرا في التعريف بأذربيجان ونشر ثقافتنا في العالم. لقد كان للأذربيجانيين المقيمين في الدول الأوروبية دورا أيضا في الفوز الذي حققته أذربيجان في مسابقة "اليوروفيجن 2011" للأغنية التي أقيمت في ربيع هذا العام. إنني على ثقة تامة أن جالياتنا لن تكتفي فيما بعد بما حققته من إنجازات، بل ستوطد التعاون مع اللجنة الحكومية المعنية بشؤون الجاليات الأذربيجانية، ومع السفارات والممثليات الدبلوماسية الأذربيجانية في الدول الأجنبية، وسوف ترد بشكل مؤثر على التداعيات الجديدة.

- المواطنون الأعزاء !

لقد احتفلنا هذا العام على نطاق واسع بالذكرى العشرين على استقلال أذربيجان. وتظهر الانجازات التي حققتها أذربيجان خلال العشرين عاما الماضية للعالم كله مدى حب الأذربيجانيين للعمل واستعداهم الثقافي وقدرتهم على التشييد والبناء. لقد انتهت فترة الأزمة التي عمت أذربيجان في السنوات الأولى من الاستقلال، وكذلك الصعوبات والمشقات التي تعرض لها الشعب الأذربيجاني، وانخفض مستوى الفقر والبطالة إلى أدنى مستوياته. إن الإصلاحات التي جرت بشكل مخطط ومدبر وبرامج الدولة التي تشمل المجالات المختلفة وتنفيذ مشروعات البنية التحتية على نطاق واسع حولت أذربيجان إلى دولة ديمقراطية قوية تتطور آليا، وجعلتها تعرف في العالم كحليف قوي وموثوق به. إن دعم 155 دولة لأذربيجان في انتخابات عضوية مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة هذا العام يعد مؤشرا لاحترام وثقة المجتمع الدولي لأذربيجان.

تتغير مجريات الأمور في العالم في العصر الحالي. والمشكلات التي تظهر عالميا وإقليميا ومحليا تفتح الطريق أمام الأزمات الاقتصادية الصعبة والكوارث الاجتماعية، وتؤثر تأثيرا بالغا على العلاقات الدولية. ومن الأهمية بمكان في مثل هذه الظروف أن تعزز أذربيجان من الانجازات التي حققتها وتؤمن التطور المستمر لها. إن القرار الجمهوري الصادر مؤخرا بشأن إعداد مفهوم للتطور تحت عنوان "أذربيجان 2020: رؤية مستقبلية" موجه لتحديد المهام المستقبلية في مجال تنمية أذربيجان وسبل حل المشكلات.

إن قوة أذربيجان والقدرة الخلاقة لشعبنا تخلق الثقة في أننا سنصل لمآربنا التي حددناها. ولكن لازالت هناك قضية أمامنا لم تحل وهي إعادة وحدة أراضينا المغتصبة من قبل القوات العسكرية الأرمينية وعودة اللاجئين والمهجرين إلى أراضيهم الأصلية. وليس لدي أي شك في أننا سنحل هذه المشكلة الصعبة قريبا، وسوف ننهي الاحتلال والظلم القائم أمام أعين العالم أجمع.

الأخوة والأخوات الأعزاء!

إن اتحادنا وتضامنا يعد أحد الأمور الواجبة لتقليص الطريق الموصل للنصر والعدل. لذلك إنني أدعو جميع الأذربيجانيين للوحدة وللمساهمة فيما بعد في الدفاع عن حقوق المواطنة للأذربيجانيين المقيمين بالخارج وفي الحفاظ المستمر على منافع دولتنا المستقلة، وفي زيادة نفوذها الدولي.

إنني أهنئكم جميعا من أعماق قلبي بمناسبة هذا العيد السعيد، وأتمنى للجميع الصحة والسعادة والتوفيق في عملكم.

إلهام علييف

رئيس جمهورية أذربيجان

مدينة باكو، 22 ديسمبر/ كانون الأول 2011م.