ستراسبورغ، 19 أبريل / نيسان، أذرتاج

حاول النائب الأرمني سامويل فارمانيان عضو الوفد الأرمني لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في الجلسة العامة للدورة الربيعية للجمعية ان يتهم أذربيجان بالاحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة عند الخط الفاصل، فردت عليه النائبة الأذربيجانية قنيرة باشايفا عضو الوفد الأذربيجاني لدى الجمعية ردا واضحا زودته بالدلائل الدامغة وطلبت من رئيس الجلسة العامة بأن يسأل من النائب الأرميني فارمانيان عما فقد جندي أرمينيا على أراضي أذربيجان.

وقالت باشايفا أنها تهيأت في الأصل للتحدث في الجلسة عن موضوع أهمية تعزيز المكافحة المشتركة ضد الإرهاب وتوسيع توسيع الحوار الثقافي، ولكنها قررت تبديل خطابها من اجل الرد على ما صرفه النائب الأرمني المذكورضد أذربيجان من الأكاذيب والتهم ولتبليغ الحقائق النوابَ المشاركين. وذكرت أنها تريد نقل دعوات ومناشدات والدة القاصرة تورانه حسنلي القتيل من جانب عناصر الاحتلال الأرميني وأسرة قاراش داداشوف القتيل من جانبهم أمام عيني نجله وعشرات من اسر الأذربيجانيين المسالمين ممن قتلهم جنود الاحتلال الأرميني وأصابهم ودمروا بيوتهم ومنازلهم خارقين نظام وقف اطلاق النار باستخدام الأسلحة الثقيلة وقاذفات الهاون والقنابل إلى مسامع النواب المشاركين. وزادت ان قوات الاحتلال الأرمينية أخلت نظام وقف اطلاق النار منذ مطلع أبريل الجاري إخلالا شديدا واستهدفت المسالمين المدنيين والمناطق السكنية مضيفة ان هناك عدد عديد من الصور الشمسية ومقاطع فيديو تثبت كل هذه الحقائق. ونوهت إلى ان النواب الأرمن يحاولون اليوم ان يخدعوا المجتمع الدولي بالافتراء والكذب. وشددت على ان الأحداث الواقعة في بداية أبريل / نيسان الجاري حصلت على أراضي أذربيجان المعترف بها دوليا وبالتالي فان جنود الدفاع الأذربيجاني الذين قتلوا وهم يحاولون الدفاع عن المسالمين المدنيين من القصف الشديد الذي شنته قوات الاحتلال الأرمينية كانوا يدافعون عن أراضيهم الوطنية، فما كان جنود أرمينيا فقدوه على تلك الأراضي الأذربيجانية؟

وطلبت باشايفا من رئيس الجلسة ان يسأل من الوفد الأرمني عن سبب وجود قوات الاحتلال الأرمنية على أراضي أذربيجان داخل حدودها المعترف بها دوليا ودعت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لتخصيص اكثر اهتمام بهذه القضية ولبذل جهود اكثر للقضاء على واقع احتلال أراضي أذربيجان ولممارسة ضغط على أرمينيا المحتلة وللوقوف إلى جانب الحق والعدالة.