سياسة
قربانلي: من الأسوأ أنّ المسلمين هم الملومون رغم انهم هم الأكثر ضحية للإرهاب عبر العالم
باكو، 7 أغسطس، أذرتاج
قال مبارز قربانلي إنّ العالم الحديث خال من منطقة لم تشهد عملا إرهابيا مرتكبا فيها من قبل عصابات وتنظيمات متطرفة.
ونقل مراسل أذرتاج في طهران عن قربانلي رئيس اللجنة الحكومية لشؤون المؤسسات الدينية قوله في كلمة ألقاها في مؤتمر دولي أقيم في السادس من أغسطس آب الجاري في طهران بعنوان "التضامن الإسلامي المتمثل في الصداقة الإيرانية الأذربيجانية" وفقا للقرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لمناداة عام 2017م بـ "عام التضامن الإسلامي" في أذربيجان وذلك بتنظيم مشترك عن إدارة مسلمي القوقاز واللجنة الحكومية لشؤون المؤسسات الدينية والرابطة الدولية الإيرانية لتقريب المذاهب الإسلامية ومنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية إنه من المؤسف جدا أنّ مثل هذه الأعمال الإرهابية يتم تنفيذها من جانب مجموعات إرهابية تختفي تحت ستر الإسلام ولا صلة لها على الإطلاق بدين الإسلام الصافي ومن الأسوأ أنّ المسلمين هم الملومون بالذات رغم انهم هم الأكثر ضحية لتلك الأحداث الدموية: "وعلى وجه العموم فإن الدين والإرهاب مفهومان متناقضان بعضهما من بعض حيث أنّ التطرف والأصولية لا مكان لهما في محل يخيم عليه الدين الحنيف."
وتابع قربانلي أنّ اكثر من 23 في المائة من سكان العالم هم المسلمون في خارطة العالم: "كما أنّ 19 في المائة من المساحة البرية لكرة الأرض هي أراضي العالم الإسلامي وهذه المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة غنية بثروات تحت الأرض وعلى وجه الأرض و62 في المائة من احتياطيات النفط المخزون و60 في المائة من احتياطيات الغاز الطبيعي المخزون عبر العالم توجد في أراضي البلدان المسلمة وهذا يدل على أنّ الأقطار المسلمة تلعب دورا مهما جدا في سياسة العالم. فلذلك هناك دوائر مهتمة بإلقاء ظل على نفوذ الإسلام والحال انه لا يخفى على احد اليوم أنّ الذين يرتكبون الاعمال الإرهابية في البلاد المسلمة هم أفراد المجموعات والتنظيمات الممولة من جانب الدوائر الخارجية المعلومة والناشطة تحت كسوة دين الإسلام."
وأضاف قربانلي أنّ أذربيجان كانت فيها توجد تاريخيا علاقات التسامح المتين والصداقة بين الطوائف الدينية والعرقية مع انعدام أي حال للتميز العرقي والقومي والديني: "لذلك، فإن مناداة عام التضامن الإسلامي في أذربيجان باعتبارها دولة في الشرق وبلدا مسلما له بالغ الأهمية ليس بالنسبة للعالم الإسلامي فقط بل ولكن للبشرية قاطبة أيضا. واكبر نجاح تم التوصل اليه في هذا المنحى هو قيام مسلمي البلد بغض النظر إلى مذاهب ينتسبون اليها بصلواتهم اليومية في مسجد حيدر في باكو وفي نفس الوقت بأداء صلاة موحدة كما أنّ هذه الحالة تحولت إلى تقليد يجري تطبيقه في سائر المساجد اليوم."
وأشار رئيس اللجنة الحكومية إلى أنّ صداقة إيران وأذربيجان قد تضيف ذخرها إلى التضامن الشامل الذي يحتاج اليه العالم الإسلامي اليوم عموما إلى جانب إتاحة فرصة لتطوير علاقات الشعبين.