سياسة
أذربيجان تقيم مؤتمرا دوليا في طهران: التضامن الإسلامي المتمثل في الصداقة الإيرانية الأذربيجانية قادر على إعادة بناء السلام والأمن في العالم – تحديث
طهران، 7 أغسطس، أذرتاج
أقيم في السادس من أغسطس آب الجاري في طهران مؤتمر دولي معنون بـ "التضامن الإسلامي المتمثل في الصداقة الإيرانية الأذربيجانية" وفقا للقرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لمناداة عام 2017م بـ "عام التضامن الإسلامي" في أذربيجان وذلك بتنظيم مشترك عن إدارة مسلمي القوقاز واللجنة الحكومية لشؤون المؤسسات الدينية والرابطة الدولية الإيرانية لتقريب المذاهب الإسلامية ومنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية.
وأفاد مراسل أذرتاج في طهران انه من المخطط لاقامة فعاليات بعدد من البلدان الخارجية في اطار "عام التضامن الإسلامي" وهذا المؤتمر المعنون بـ "التضامن الإسلامي المتمثل في الصداقة الإيرانية الأذربيجانية" اول فعالية دولية من هذا القبيل.
وافتتح المؤتمر الأمين العام للرابطة الدولية لتقريب المذاهب الإسلامية اية الله محسن الاراكي بكلمة تحدث فيها عن أهمية التضامن الإسلامي في الحقبة التاريخية المعقدة الحالية مفيدا أنّ الإسلام دين يدعو النسا إلى الإنسانية والسلام والامن والأمان ولهذا الدين تاريخ قديم كبير ويتوجب على الكل دراسة هذا التاريخ بامعان. واعرب عن اسفه على ملاحظة حالات اتخاذ مواقف مغرضة ضد الإسلام في الآونة الأخيرة مع ذكر اسم هذا الدين مع الإرهاب مشددا على أنّ الحيلولة دون مثل هذه المواقف المغرضة تقتضي دعاية صحيحة لهذا الدين المبين مع شرح ماهية هذا الدين الواضح للناس.
وخطب رئيس إدارة مسلمي القوقاز الحاج الله شكور باشازاده مفيدا أنّ أذربيجان احد البلدان العالمية الأكثر تسامحا حيث أنّ منتسبي مختلف الأديان والمذاهب يقيمون في البلد في جو من التآلف والتآنس والألفة والمودة. وقال إنّ الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف نادى عام 2017م بعام التضامن الإسلامي في البلد باعارة أهمية خاصة لدين الإسلام وقد أقيمت في البلد في هذه الأجواء الأمنية النسخة الرابعة من دورة العاب التضامن الإسلامي واظهرت البلاد الإسلامية المشاركة في الألعاب تضامنا شاملا امام العالم قاطبة.
وأضاف باشازاده أنّ أذربيجان وايران مرتبطتان بعضهما ببعض بعرى لا انفصام لها حيث أنّ علاقات الصداقة والاخورة المتشكلة تاريخيا والقيم الدينية المشتركة ووحدة المذهب مما يمهد أرضية للمزيد من تقريب الدول والشعوب: "وفي الآونة التي يحتفل في أذربيجان عام التضامن الإسلامي من المهم جدا اجتماعنا هنا في إيران فإن البشرية في امس الحاجة إلى وجود أفكار قد يرشدها إلى النجاة في الوقت الذي يشهد ما تحول إلى كابوس العصر من مظاهر تخيم على العالم من التطرف وكراهية الأجانب والاصولية والتكفيرية والإرهاب على أساس الدين والملة والمآسي الجارية في ازمة المهاجرين. وينطلق الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مثل هذا الآونة المهمة بصفة داعية للافكار البشرية العامة على المستوى العالمي معتمدا على الأصول التاريخية والتراث الوطني للشعب الأذربيجاني حيث وضع الرئيس علييف فكرة التغلب على الإرهاب والنزاعات القومية والدينية بالتضامن الشامل من خلال مناداة سنة 2017م بعام التضامن الإسلامي تلو اعلان عام 2016م عام التعددية الثقافية في البلد."
*-*-*-*-*-*-*
وتابع باشازاده الذي شارك في حفل تحليف الرئيس الإيراني بدعوة خاصة معبرا عن ثقته في بلوغ الشعب الإيراني مزيدا من الإنجازات الكبرى وأضاف أنّ أذربيجان تستغل كل إمكانية موجودة من اجل تنمية العلاقات الدينية والمعنوية والثقافية بين الشعبين الصديقين والاخويين: "سنواصل جهودنا في هذا النحو فيما بعد أيضا. زيارة اية الله العظمى همداني أذربيجان في العام المنصرم تدل على تقرب العلاقات في هذا المجال. أذربيجان من الأماكن النادرة عبر العالم التي ممنوع فيها التمييز الديني والعرقي. ويصلي المسلمون من الشيعة واهل السنة صلوات مفروضة تحت قبة موحدة بالمساجد. وفي البلد وحدة التقويم في مواقيت الصلاة والعيدين. وفي تعازي شهر محرم يشارك فيها منتسبي كلا المذهبين معا. وهذا هو نمط الحياة في أذربيجان وثمار ظروف يمهدها رئيس الدولة للمواطنين. ومؤسس دولة أذربيجان المعاصرة حيدر علييف كان زعيما اول للدولة يشارك في حفل ميلاد خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم بمسجد طازه بير ومبادر إعادة بناء مسجد بي بي هيبت ومقدر القيم الإسلامية تقديرا بالغا في أذربيجان كما يعود اليه الفضل في إعادة بناء وإصلاح العتبات الدينية وبناء مساجد جديدة تسخر للمسلمين.
كما أنّ مساعي الرئيس إلهام علييف اليوم تسفر عن اصلاح مساجد طازه بير واجدر بيك وايتشري شهر وشاماخي وانشاء مسجد حيدر المعبر عن تقاليد الهندسة المعمارية الدينية الأذربيجانية وبتعبير الرئيس إلهام علييف "ديننا صان الشعب الأذربيجاني وعززه ونحن علي ذلك من الملتزمين".
وذكر باشازاده أنّ أذربيجان تصر على التوصل إلى السلام العادل وفق معايير القانون الدولي إلى اقصى حد بشأن نزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان تلك المشكلة الأكثر ألما تتأثر به أذربيجان رافعا شكره لدولة إيران على دعم موقف أذربيجان المحق والعادل على الساحة الدولية.
والقى وزير الخارجية الإيراني السابق منوتشوهر متكي كلمة قال فيها انه من دوافع السرور إعارة القيمة العالية لدين الإسلام في أذربيجان. وقيل إنّ انتساب كلا الشعبين لنفس الدين والمذهب يدفع تنمية العلاقات إلى الأمام كما أنّ وحدة التقاليد والعرف الوطنية للشعبين تشترط تقريب الدولتين أيضا.