أخبار عالمية
المغرب يطلق أول قطار فائق السرعة في إفريقيا والشرق الأوسط
باكو، 16 نوفمبر (أذرتاج).
افتتح العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي ، ماكرون ، الخميس في طنجة ، القطار السريع "البراق" الذي يربط مدينتي طنجة والدار البيضاء. "البراق" هو الأول من نوعه في المغرب العربي والشرق الأوسط وفي جميع أنحاء القارة الأفريقية. بلغ مجموع الاستثمارات لهذا المشروع أكثر من 4 مليارات مانات، حسبما أفادت وكالة اذرتاج نقلا عن بيان تلقت نسخة منه من السفارة المغربية في أذربيجان.
كما جاء في البيان ان القطار السريع "البراق" يعتبر المرحلة الأولى من الخطة الرئيسية لتطوير شبكة خطوط القطارات فائقة السرعة في المغرب ، بهدف الاستجابة لتطور الحركة داخل مملكة شمال إفريقيا.
يربط الخط السريع طنجة بالدار البيضاء ، وهما مركزان اقتصاديان رئيسيان للبلاد. سيكون كسب الوقت أمراً مهماً حيث سيتم تخفيض زمن الرحلة إلى 50 دقيقة بدلاً من 3 ساعات و 15 دقيقة لرحلة طنجة-القنيطرة ، ساعة و 20 دقيقة بدلاً من 3 ساعات و 45 دقيقة لطنجة- الرباط ، وساعتين و 10 دقائق بدلاً من 4 ساعة و 45 دقيقة لطنجة- الدار البيضاء.
وبالإضافة إلى ذلك ، سيعمل الخط السريع لطنجة-الدار البيضاء على التقريب بين المدن وسيزيد من سرعة التنقل بين المنطقتين الحضريتين ، وسيزيد عدد المسافرين من 3 إلى أكثر من 6 ملايين في السنة الثالثة من التشغيل ، وسيحسن من السلامة على الطرق وحماية البيئة.
كما سيساهم في تحرير القدرة على نقل البضائع الناجمة عن النشاط الاقتصادي والصناعي لميناء طنجة المتوسط ، أحد أكبر موانئ البحر المتوسط. سوف تمكن من تطوير الخبرة والمعرفة الوطنية ، وتشجيع نقل المهارات وكذا البدء في تطوير نظام سكك حديدية محلي سيكون له تأثير إقليمي أو حتى قاري.
خلال مرحلة التنفيذ ، سمح هذا المشروع بإنشاء 30 مليون يوم من العمل المباشر وغير المباشر ، بينما في مرحلة الاستغلال ، من المتوقع أن يحدث القطار المغربي عالي السرعة 1500 وظيفة مباشرة و 800 وظيفة غير مباشرة.
وقد انطوى إنجاز هذا المشروع على شراكة مغربية فرنسية ذكية ، ونقل مناسب للمعرفة ، وهندسة بارعة ، ومهارات تقنية متقدمة. وهو نموذج اقتصادي قابل للتطبيق يعتمد على حزمة مالية مناسبة ، واقتدار الاستثمار الناتج عن إشراك الشركات المحلية ، والأسعار المثلى ، فضلاً عن ترشيد تكاليف التشغيل.
كما تم إنشاء مدرسة مهنية لتدريب عمال السكك الحديدية من المغرب وفرنسا ودول أخرى في المنطقة. وكذا إنشاء مشروع مشترك بين شركة السكك الحديدية المغربية ونظيرتها الفرنسية لصيانة القطارات عالية السرعة ، مع السماح للشركة المغربية بالتطوير التدريجي لمهاراتها في هذا المجال.